كن كالماء

كن كـالمـــــاء

واسع الصدر والأفق

ألا ترى أنه لا يميّز حين (يتساقط من السماء) بين قصور الأغنياء، وأكواخ الفقراء ... بين حدائق الأغنياء، وحقول الفقراء.

كن ليناً كالماء

(يـُـسكب) في أوعية مختلفة الأشكال، والأحجام، والألوان فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه.
كن نقيّاً كالماء

ألا ترى أن (البحر) طاهراً لا يكدّره شيء فلو رميت حجراً..
فسيتكدر سطحه قليلاً .. لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه.

كن حكيماً كالماء

ألا ترى أنه إذا اشتدّ الحر تبخّر وانطلق نحو السماء، وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض على شكل (قطرات المطر).

كن صبوراً كالماء

ألا ترى كيف تندفع (الأمواج) نحو الصخور تارة تلو أخرى، يوماً تلو يوم، ..
أسبوعاً تلو أسبوع، قرناً بعد قرن حتى ("تترك آثارها" في الصخر الأصم).


كن ودوداً كالماء

ألا ترى كم هو لطيف ذلك (الندى) الذي يظهر كل صباح يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفه.

كن مفيداً كالماء

ألا ترى أنه ("ينزل" من أعالي السماء فوق السحاب)، ثم ينساب بين الصخور والتراب إلى أن ينزل في أعماق الأرض ثم يستخرج من بطنها ليفيد الجميع.