مريضة تصاب بفيروس غريب بمصلحة تصفية الدم أثار حديث يجري بمصلحة تصفية الدم بمستشفى خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، عن إصابة مريضة متقدمة في السن بفيروس غريب لم يتم معرفته لحد كتابة هذه الأسطر، مباشرة بعد تلقيها في بحر الأسبوع الماضي حصة تصفية دم، موجة من الذعر وسط المرضى الذين يعانون من العجز الكلوي الخاضعين لحصص تصفية الدم. ولم ينف السيد الطيب محمد، مدير المستشفى، في لقاء مع ''الخبر''، كما لم يؤكد ما يتم تداوله بشأن الفيروس، ولا يمكن إثبات صحة ذلك، مثلما أضاف، إلا من خلال لجنة طبية مختصة في التحاليل المخبرية. وترجّح مصادر من مصلحة تصفية الدم أن الفيروس انتقل عبر أنبوب تصفية الدم المسمى علميا باسم ''كاتيتار '' الذي يتم اقتناؤه واستعماله بكثرة في عملية تصفية الدم. وقال أحد العاملين بالمستشفى لـ''الخبر'' إن عددا من الممرضين أعربوا، في عدة مناسبات، عن مخاوفهم من إمكانية تنقل فيروس التهاب الكبد بذات المصلحة، بسبب نقص التعقيم. وبدل أن تسارع الإدارة، يضيف محدثنا، في جلب وسائل حديثة خاصة بهذه العملية، لتجنّب انتقال وانتشار الفيروسات، تقوم حاليا، وهو ما صادفناه خلال تواجدنا بالمستشفى، بتنصيب كاميرات مراقبة بمختلف الأجنحة.
وتحدث، من جهته، على غرار عدد من ذوي المرضى، ابن المريضة الذي وجدناه في حالة هستيريا جراء ما حدث لوالدته التي أجرى لها تحاليل خارج المستشفى وهو ينتظر النتائج، عن تفشي حالة الإهمال والتسيّب بكافة المصالح، خاصة، مثلما قال آخر، خلال الفترة الليلية، وذلك في ظل النقص الكبير المسجل في كميات الدم والدواء وانعدام بعض أنواع التحاليل والأشعة، خاصة الأوكسجين، حيث لاحظنا لحظة وجودنا تناوب المرضى على قنينة واحدة لهذه المادة الطبية الضرورية.
ورد المدير عما سبق بالقول بأن توسع المستشفى باستقباله تخصصات جديدة، لم تواكبه زيادة في التأطير الطبي المتخصص رغم الضغط المسجل، يضيف، بسبب موقع المستشفى على الطريق الوطني رقم ,04 مما انعكس على نوعية الخدمات الصحية المقدمة، حيث يوجد، حسبه، نقص في أخصائيي أمراض النساء والتوليد، وظهر تأثير ذلك خاصة بعد رحيل البعثة الطبية الصينية من مستشفى عين الدفلى.