قارب الحياة

كلمات تجسد لنا قصة خيالية من نسيجي تعبيرا عن ضرورة كل فكرة يطرحها الإنسان و يجسدها في كلمات او خطوات تزيد من ثقته بنفسه و تجعله يمشي حرا دون خوف متجاهلا كل قيد، و كانت القصة بعنوان "قارب الحياة".

قارب الحياة

تحتضر الفكرة و تغمر السكرة حينها يستهويني طرح العبرة تأتي نزوة السهرة،فأجد نفسي أني أبحر في عالم ملئ بالكلمات الحذرة ، عبئ بالمخاوف القدرة،وأنا أراوغ الأفكار و الهواجس تحت ظل حرية مقيدة في أزمة من الحيرة، إن الكلمات لابد منها فهي مراودتي حين الكدر و حين اليأس لتستشهد على رأس لساني و تخرج أنفاسها من عمق الصميم فتحمل في تابوت الصحف و الأوراق لتدفن في قبر الكراس لتشهد حدود الخبرة...

إن حاجتي لها تعادل حاجتي للحياة تجعلني لا استطيع أن أتأمل أي منظر بدون أفكار، فهي تطاردني و تحجب طريقي و تجعلني أجسد كل شيء في كلمات محدودة المدى معلومة الختام و في اختصار، فقد استهوتني في يوم من الأيام و كان دلك على مسيرة الحياة فسحت أجسدها في رحلة بحار:

ركبت قارب الحياة بعد إن تزودت بالذخيرة التي تتمثل في المحبين لأتعامل معهم طول السيران، و بعضا من المفاتيح كمفاتيح الصبر و الأمل دون فقدان ، لأحل بهم كل عطب يأس أو كدر قد يصيب محركات الوجدان، بتأثر عوامل الجو و بعض الطموحات و الآمال لتكون وقودا للقارب عند حاجة الكيان ، و زينت القارب بورود الصراحة و قليل من بخور الأخوة و أنعشته بروح الوفاء و الإخلاص و رفعت جمجمة يزاويها عظمتين ضد الحقد و الأنانية و تبت حينها مجاديف الإرادة و العلم و العقل و العمل بكل عزم و إحكام ، حيث بها نستطيع تجاوز العقبات و نقاوم بها أمواج الأيام ، ثم بسطنا شراع الحب و الأمان لكل من بادلنا دلك بكل يسر و اطمئنان حيث كنا في الطريق نرمي بعض شباك النجاح فأحيانا قد تكون مملوءة مما يدل على النجاح و العلو في عنان الفلاح سواء كان قرشا أو سلمونا أو حتى سردينا أو صدفا يعني انه لا يهم كمية النجاح الذي نلتمسه المهم هو النجاح ، و الأهم من دلك هو قيمة النجاح في الحياة بالنسبة لاين كان ، أو حتى كانت الشباك خاوية أي فارغة مما يدل على الفشل و عندها لا نستسلم فلنجرب مرة أخرى ربما تكون ناجحة و في صالح القراصنة و على رأسهم القبطان، و هكذا هي حياة الإنسان في الدنيا حلوها بمرها جميلها و خبثها كحال القبطان، إن عزم على الرحيل و شد رحاله ليبحر إلى مكان ما لأغراض معينة و عديدة فيقضيها و يعود سالم الوجدان، فمرة تنطلق الباخرة فتمر بأمان و مرة تمر فتتحداها عواصف قليلة أو عدة تحول من السير بأمان ، و لكنه أحيانا ننجو و أحيانا نغرق و ييأس القبطان لأنه لا يجد سبيل له في دلك الوقت إلا النجاة بنفسه و النظر إلى ما وراء القضبان ....

و هدا هو حال الإنسان مع مجتمعه في الحياة كحال القبطان مع قراصنته في البحر ...

تقبلوا تحيات صديقة المروج

قارب الحياة 901958

ننتظر الجديد من إبداعاتك ياغليه

شكرا على مساهماتكم

و على تشجيعكم لي

تقبلوا تحياتي

لا شكر علي واجب ياغالية فلقد نورتي المنتدى فلا تحريمينا من جديدك

مزيج جميل في المعاني وتلاحم رقيق بين الكلمات والمشاعر...شكرا لمشاركت لنا لذلك..احتراماتي

» عجوز جزائري قارب المئة يقتل ابنه بعدما بصق على القرآن ومزّقه
» حكم من الحياة
» حكم مدرسة الحياة
» الحياة مدرسة
» •:*ღ*:• قوارب الحياة •:*ღ*:•