المستشرقون والحجرالأسود
حينما علم المستشرقون بهذا الأمر أرادوا البحث عن ثغرة يهاجمون بها الاسلام فقالوا ان المسلمين لا يعلمون شيئا، وقالوا ان الحجر الأسود ماهو إلى حجر بازلت أسود موجود فى الطريق مابين المدينة، ومكة وجرفه السيل وقطعه إلى خارج مكة، وعثر عليه ابراهيم عليه السلام ، ووضعه بداية للطواف ، وارادوا أن يثبتوا صدقا كلامهم فأرسلوا أحد علماء الجمعية البريطانية التابعة لجامعة كمبردج ودرس اللغة العربية، وذ هب إلى المغرب ، ومنها إلى مصر للحج مع حجاجها، وركب الباخرة، وكان الحجاج المصريون يتخاطفونه ليكرموه ، ويطعموه فتأثر بذلك كثيرأ ثم تأثر ثانية عندما رأى قبر الرسول ، والمدينة المنورة، وتأثر أكثر، وأكثر حينما رأى الكعبة من على مشارف مكة، وكان ذلك فى القرق التاسع عشر وقال ( لقد هزنى ذلك المنظر كثيرأ من الأعماق ) ولكنه كان مصمما على انجازمهمته التى جاء من أجلها، ودخل الكعبة وفى غفلة الحراسة ولم تكن شديدة مثل هذه الايام ، وكسر قطعة من الحجر الأسود، وذهب بها إلى جدة واحتفل به سفير بريطانيا فى السعودية احتفال الابطال فهو من وجهة نظرهم بطل أتى بالدليل على بطلان كلام محمد صلى الله عليه وسلم بان الحجر الأسود من السماء، ووصل إلى بريطانيا، وأودع قطعة الحجر اللأسود فى متحف التاريخ الطبيعى بلندن ليقوم بتحليله واثبتوا أنه (نيزك ) من نوع فريد فوقع الرجل مغشيا عليه وكتب كتابا
من اجمل الكتب وسعماه (رحلة إلى مكة) من جزءين وصف في الجزء الأول عداءه للإسلام واصراره على هزيمة المسلمين وفى الجزء الثانى وصف خضوعه لله سبحانه وتعالى بسبب ان الحجر الأسود من أحجار السماء.
كيف نزل الحديد؟
ثم انتقل د. زغلول النجار ليتحدث عن الاعجاز العلمى في سورة الحديد حيث يقول الله سبحانه وتعالي : " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ".فيقول لم يكن أحد يتخيل قبل 15 سنة أن الحديد أنزل إنزالا الى الأرض ويشرح فيقول لقد أثبت العلماء أن للأرض كرة "ضخمة" في قلبها من الحديد يليها لب سائل أغلبه حديد وتتناقص نسبة الحديد فى الارض من المركزالى السطح من حوالى 99% الى 5,6%، وان أكثر من 35% . كتلة الأرض البالغة ستة ألاف مليون مليون مليون طن حديد.
ونسأل كيف نزل الحديد؟ وكيف اخترق القشرة الأرضية؟
وكيف كون لبا صلبا في الداخل؟
فقال جميع المفسرين قديما إن " أنزلنا " معناها خلقنا أو قدرنا وركزواعلي البأس الشديد للحديد ومنافعه للناس ويجىء العلماء ليثبتوا بالعلم أن ذرة الحديد هى أكثر الذرات تماسكا علىالاطلاق وأن هذا التماسك الشديد للذرة هو الذى يعطىالحديد صفاته الطبيعية والكيميائية المتميزة التى وصفها الحق تبارك وتعالى بالبأس الشديد ولولا الحديد فى لب الأرض ما كان للأرض مجال مغثاطيسى ولا جاذبية ولو فقدت الأرض جاذبيتها ما استطاعت أن تمسك بغلافها المائى والحياتى والغازى وما كانت صالحة للعمران ، والحديد يشكل أغلب المادة الحمراء فى دماء الإنسان ، وأغلب الحيوانات ويشكل أغلب المادة الخضراء فى أجسام النباتات فلولاه ما كان على اللأرض حياة وهو يشكل العمود الفقري لكثيرمن الصناعات الثقيلة ويمتزج بكثير من العناصر ليعطي سبائك لا أول لها ولا اخر،فمنافعه لاتعد ولاتحصى ويأتى العلم بعد البدء فى رحلات ليثبت أن النيازك تضم فى كتلتها حديدا صافيا لا يتوفر على الأرض بل فيها وفى لب الأرض فقط وليس على سطحها، وهى كتل صخرية تندفع في اتجاه الأرض من خارجها فى سرعة كونية مذهلة لو ارتطمت بمركبة فضائية لدمرتها وقد نزل (نيزك) ،فى السودان منذ سنوات قليلة كتلته 90 طنا من الحديد الصافى . والحديد نشط كميائيا فيوجد فى الصخور على هيئة أملاح مثل ( الاكاسيد والكبرتيات والكربونات) ، وكان العرب يعرفون ذلك وبدراسة التركيب الكيميائى للجزء المدرك من الارض لاحظ العلماء أن الغالبية الساحقة من هذا الكون يتركب من غاز النيتروجين وهو اخف العناصرواقلها بناء وهو ،يكون أكثرمن 74 % من مادة الكون المنظوره ويلية غاز الهليوم ويكون 24% ولفتت هذه الحقانق نظرالعلماء إلى حقيقه .كونية مبهرة وهى ان الكون يتكؤن من 68% منه من أخف العناصر وأن 2% تتشكل من عناصر أخرى تقدر ب 105 عناصر واكدوا أن حل كل العناصر هو النيتروجين ، فنظروا فى الشمس فوجدوا أن الهيدروجين هو وقوع الشمس ويكون غالبية جسمها ثم الهليوم ولاحظوا أن اندماج ذرات إلهيدروجين مع بعضها البعض بعملية الاندماج النووى هى وقود النجوم ولكنها لا تتجاوز فى جسم الشمس صناعة عنصو أثقل من الألمونيوم فاكدوا أن الأرض وباقى كواكب وأجرام المجموعة الشمسية إنفصلت أصلا من الشمس واذا كان الحديد لا يتخلق في الشمس فمن أين جاء الحديد على الأرض بهذه الكمية الهائلة فنظروا الى خارج المجموعة الشمسية فوجدوا نجوما أشد حرارة من الشمس بملايين المرات فدرجة حرارة لب الشمس تبلغ ما بين 15 الى 20 مليون درجة مئوية ولكن النجوم الأشد حرارة التى سميت بالمستعرة فتبلغ حرارتها مئات الملايين من الدرجات المئوية.
لاحظوا انها المراكز الوحيدة فى كوننا المنظور التى يتخلق بداخلها الحديد فاذا تحول اللب المستر إلى حديد بالكامل انفجر وتناثرت اشلاؤه فى صفحة الكون فيدخل فى نطاق جاذبية الاجرام كما تصلنا النيازك الحديدية اليوم.
حقيقه مبهرة
وبسرعة أدرك العلماء حقيقة مبهرة وهى أن الأرض حين انفصلت عن الشمس لم تكن الا كومة من رماد وليس فيها أثقل من السيليكون واللألمونيوم ثم رجمت بكومة من النيازك الحديدية بنفس الطريقة التى تصلنا بها النيازك الحديدية اليوم ، ولكن بمعدلات أكثر، ثم اخترق حديد النيازك بحكم كثافته العالية هذه الكومة من الرماد فاستقر فى لبها فانصهر وصهرها وما يزها إلى سبع أراضين وهى لب صلب داخلى أغلبه من ألحديد يلية لب سائل اغلبه حديد يليه 4 أوشحة متميزة تتناقص فيها نسبة الحديد من الداخل الى الخارج ثم الغلاف الصخرى للأرض وبه 5,6% من الحديد وثبت للعلماء بأدلة لاتقبل الرفض أن الحديد الذى في الأرض وفى المجموعة الشمسية قد انرل انزالا ليؤكد اللفتة القرأنية " المبهرة فى سورة الحديد " " وأنزلنأ الحديد فيه بأس شديد ومنافع
للناس " صدق الله العظيم الذى صنع الكون بدقة ونزه رسوله عن اللغو.
ويوكد د. النجار أنه لا يمكن فهم الآيات الكونية فى القرأن الكريم فى الاطار اللغوى فقط بل لابد أن يتم توظيفها فى حسن فهم هذه الدلالة حتى نصل الى فهم دقيق لدلالة الآية القرآنية وإلا ما قال ربنا تبارك وتعالى ؤسيعلمون نبأه بعد حين " وقال " سنريهم أياتنا فى الافاق وفى أنفسهم حتي يتبين لهم انه ، الحق ".