ِلسَـانُ الفَتَى نِصْفٌ ، ونِصْفٌ فُؤَادُهُ
فَلَمْ يَبْقَ إِلا صـورةُ اللَّحْمِ والـدَّمِ
شرح المفردات:
الفؤاد: القلب. ج أَفْـئِدَةٌ
معنى البيت:
يقول الشاعر : إن الإنسان إنسانٌ بِشَيْئَيْنِ : لسانِه وفؤادِه (عقلِه) فإنْ فَقَدَهما لم يكن إنسانا بل كان جِسْمًا مكوّنا من لَحْمٍ ودَمٍ أَشْبَهَ ما يكون بالحَيَوَانِ
**************************************
يَعِيشُ المَـرْءُ ما اسْتَحْيَـا بِخَـيْرٍ
ويَبْقَى العُـودُ ما بَقِيَ اللِّحَـاءُ
فلا والـلَّهِ ما في الـعَـيْشِ خيرٌ
ولا الدنـيا إِذا ذَهَـبَ الحَـيَـاءُ
إذا لم تَخْشَ عاقـبـةَ الـلَّيَـالِي
ولَمْ تَسْـتَحْيِ فَاصْـنَعْ ما تشـاء
شرح المفردات :
اللحاء: قِشْرُ كلِّ شيء. ج ألْحِيَةٌ . المراد باللَّيالِـي : الزَّمَن
معنى الأبيات :
إِن الإنسـان الذي يجعل الحَيَاءَ خُلُقا له وصِفَةً يعيش بخيرٍ مادام مُتَمَسِّكـا به ومُلْتَزِمًا آدابَه الجميلةَ، فالحياء للإِنسان مثل القِشْرَةِ الظاهرة التي تَحْمِي عودَ الشجرة من التَّلَفِ والهَلاك، ذلك أن الحياة لا تَسْتَقِيم إلا بالحياءِ، فإن ذهب الحياء ذهب الخيرُ من الحياة ومن الدنيا كلها
أما الإنسان الذي لا يُبالِـي بالحياء ولا بما تفعله الأيامُ ولا يَتَّخِذُ من الحياء خُلُقا له وصفةً فَلْيَفْعَل ما يشاء
وصدق الرسول الكريم صلى اللّه عليه وسلم حين يقول : "إِذا لم تَسْتَحْي فَاصْنَع ما شِئْتَ". رواه البخاري في أحاديث الأنبياء