تقنيات التنشيط
إشكالية التنشيط:
ماهو التنشيط ؟ وماهي تقنياته ؟ ماهي الطرق البيداغوجية المعتمدة في التنشيط ؟ انطلاقا من هذه الأسئلة الجزئية يمكنا تحديد مفهوم التنشيط وتقنياته كعمليات ذهنية وتطبيقية التي نستعملها ونوظفها لتنشيط جماعة ما.
أما التقنيات فهي نوعان:
تقنيات نظرية: ونقصد بها كل المؤهلات البيداغوجية والمناهج التربوية الحديثة التي يتمكن منها المنشط ليستطيع بواسطتها أن ينشط جماعة ما .
تقنيات تطبيقية: وهي العمليات الممارسة بتنشيط جماعة ما كالألعاب والأناشيد ووسائل التعبير بأصنافها كالألعاب التمثيلية والأشغال اليدوية.
التنشيط التربوي:
إن التنشيط يطلق عادة على عملية تحريك جماعة معينة وإشراكها في مزاولة نشاطها سواء أكان تربويا أو ثقافيا أو اجتماعيا أو رياضيا، اعتبارا لكون عملنا ينصب على الطفولة باعتبارها الفترة التي يحتاج فيها الطفل إلى توجيه، وعناية فائقة واهتمام كبير من اجل تنظيم وقته وملء فراغه بالعديد من الأنشطة التوجيهية والترفيهية الهادفة .
ففي مجال التنشيط التربوي نجد الأطفال يقبلون على الأنشطة بدافع التربية واللعب الذي يعتبر من أهم الدوافع في تكوين شخصية الطفل فاللعب بالنسبة للأطفال هو المستقبل إضافة إلى الرغبة في تشكيل جماعات تكون في مجملها مجتمعا صغيرا يثبتون فيه دواتهم.
ولا يمكن للنشاطات أن تكون حقيقة إلا إذا كان المرشد أو المنشط على علم بالنشاط الذي سيزاوله مع الأطفال واهتم بإعداده وتنظيم حلقاته قبل الشروع فيه وعليه أن يراعي الطرق البيداغوجية في تعليمه.
الطرق البيداغوجية في التنشيط بالمخيم:
إن اهتمام المنشط أو المربي بوضع البرنامج العام للمخيم وتسيير فقرته الرئيسية بترك مجال واسع لاختيار النوع المفضل لديه، وهذا يتطلب دراسة وإمكانيات أطفاله الجسمية والفكرية والعقلية، ويطلع على ميولا تهم الطبيعية ويعرف حاجياتهم و ما يرغبون فيه.
وظائف التنشيط:
وظيفة التكيف والاندماج:
تعد هذه الوظيفة من أهم العمليات التي ينبغي التركيز عليها لذى المنشط قصد مساعدة الطفل على التكيف والاندماج داخل الجماعة وذلك بوسائل تربوية هادفة.والطفل يسعى دائما بطبعه إلى الجماعة سواء عن طريق اللعب أو الحوار .
وظيفة الترفيه والتسلية :
إن هذه العملية تمكن الطفل من المساهمة الفعالة والمشاركة المكثفة في الأنشطة المختلفة، وذلك بطريقة غير مباشرة، وإنها تساعد الطفل على نسيان ذاته واستعمال قدراته الشخصية واستثمارها في جميع الحركات.
وظيفة تربوية :
إن التربية الهادفة في مجال المخيم تبقى لها عدة أنواع من خلال التوجيه والتكوين الفردي والجماعي ومدى تأثيرها على سلوك الطفل أثناء مزاولته للنشاطات المختلفة.
وظيفة تقويم السلوك:
إن الطفل يتميز باستعدادات قوية في مختلف المجالات وخاصة بجانب الجماعة الشيء الذي يتطلب منه تحديد عطاءاته الفكرية والجسمية من خلال سلوك معين. وكثيرون هم الأطفال الذين يعرفون بحالة الشذوذ والأعمال اللاأخلاقية تربويا، فبوضعهم بالمخيم والممارسة التربوية من طرف المنشطين عبر أنشطة هادفة يستطيعون تقويم سلوكهم .
وظيفة النقد والتعبير :
إن تشغيل الأطفال بما ينفعهم جسميا وعقليا يتطلب من المنشط أن يفسح المجال أمام أطفاله قصد إشعارهم بالمسؤولية الشخصية أمام جميع الحالات التي تواجههم. كما أنهم يستطيعون التعبير عن أرائهم من خلال نشاطات مختلفة هادفة، وكذلك تقديم بناء لكل البرامج التي يتعاملون معها من خلال إدراكهم ومعرفتهم الشخصية .
المنشط:
من هو المنشط ؟ و ماهو دوره ؟
المنشط أو المربي أو المدرب هو ذلك الشخص الذي يكون ملما بمجموعة من التقنيات والعمليات الذهنية والتطبيقية التي يستعملها ويوظفها لتنشيط جماعة انطلاقا من معرفة اختياره للفقرات المناسبة لكل وقت وظرف وكيفية مزاولتها