لفت انتباهي في مدينة بني عباس عدم الاهتمام بالرياضات الفكرية كالشطرنج.
الشطرنج ليست مجرد لعبة تتكون من 32 قطعة صماء و64 مربعًا
يتجسد فيها ميدان المعركة بين خصمين، ولكنها شيء آخر لا يشعر به
إلا من مارس تلك اللعبة وعشقها، فبعد الحركات الافتتاحية الثلاث الأولى
تتفتح احتمالات الحركة التالية على أكثر من 9 ملايين
حركة مختلفة، وهذه مسألة مخيفة لمن لم يعتد المخاطرة واتخاذ
القرارات الحاسمة، فأقوى اللاعبين لا يقدر على أن يفكر لأبعد
من 15 حركة مقدمًا، وبهذا يصل اللاعب إلى نقطة يتحتم عليه
فيها أن يتجاوز قدراته الذهنية التحليلية الواعية ليترك نفسه
يدرك الأمور وفقًا لقوى الحدس واللاوعي، وفي هذه الحالة
يتعامل اللاعب بأحاسيسه المباشرة ومشاعره لتتحول الرقعة
الصغيرة إلى عالم واسع من الأسرار والطلاسم لا يستطيع سبر
أغواره إلا القليل، ومن هؤلاء جاري كاسباروف أصغر
من حصل على لقب بطل العالم في الشطرنج وهو لم يكمل
عامه الثاني والعشرين من عمره بعد.
هي لعبة لتنمية الذكاء و روح المثابرة و نتمنى ان نرى دورات رياضية فيها.