غلق مدرسة بوهران في انتظار نتائج التحقيق
أمرت مديرية التربية بولاية وهران، بغلق مدرسة أبي بكر علي الابتدائية، خوفا من أخطار مادة ''الأميونت'' التي تحتويها على التلاميذ، المعلمين والإدارة. هؤلاء الذين تم تحويلهم إلى مدرسة يوبي لحسن المجاورة لها بحي الحاسي.
أفادت مصادر ''الخبر'' أن مديرية التربية قامت بهذا الإجراء الوقائي لمنح فرصة للمختصين الذين سيقومون بالتنسيق معها للتحقيق في الأمر والتأكد من وجود هذه المادة السامة والمتسببة في داء السرطان القاتل، من عدمه. وفي حالة ثبوت احتواء المدرسة لـ ''الأميونت''، فإن المديرية ستضطر إلى هدمها بعد موافقة وزارة التربية التي قد تنجز مدرسة أخرى محلها، وإذا ثبت العكس فسيتم إرجاع التلاميذ والمعلمين وإدارتهم إليها.
وكان سبق قرار مديرية التربية بإخلاء مدرسة أبي بكر علي ونقل طاقمها إلى مدرسة يوبي لحسن، موجة من الاحتجاجات من قبل المعلمين الذين رفضوا استمرار بقائهم بمؤسسة اشتبهوا في أنها ملغومة بالمادة السالف ذكرها والتي اشتبهوا في أنها كانت سببا في وفاة 3 تلاميذ بنفس الأعراض خلال 3 سنوات. وجاء التحقيق الذي أمرت به مديرية التربية بالتنسيق مع مصالح البلدية، تلبية لمطلب المعلمين أنفسهم بفتحه من قبل المصالح الصحية المختصة، في الوقت الذي أكدوا فيه أن مصلحة النظافة ببلدية وهران نبهتهم إلى وجود هذه المادة الخطيرة بمؤسستهم دون أن تضع بين يدي مديرة المدرسة تقريرا يقر ذلك، في الوقت الذي طالبوا فيه أيضا بإجراء تحاليل لكل عمال المدرسة وتلاميذها على حساب وزارة التربية من أجل الاطمئنان على صحتهم.
وعلمت ''الخبر'' من نقابيين بوهران، أن مؤسسات تربوية أخرى كثانوية فلاوسن، والمتوسطة المحاذية لها، تحتوي على مادة ''الأميونت'' وكانت محل احتجاج من قبل الأساتذة الذين أقلقهم هذا الموضوع المهدد لصحتهم وصحة تلاميذهم الأكثر تواجدا بالأقسام المشتبه في أمرها. لكن الأمور بقيت على حالها دون اتخاذ أي قرار يقضي بهدم هذه المؤسسات وإعادة بنائها بالمقاييس المعمول بها حاليا وليس بواسطة الفلين ومشتقات الخشب الهشة.