إطلاق شبكة للإسعاف المنزلي لمرضى ضيق التنفس
قررت الجمعية الجزائرية للتضامن مع مرضى التنفس يوم غد، إطلاق مشروع شبكة الإسعاف المنزلي لمرضى ضيق التنفس وذلك إحياء لليوم الوطني للربو المصادف للثامن من جوان من كل سنة والمشروع تدعمه المجموعة الأوروبية.
أوضحت مديرة المشروع والأمينة العامة للجمعية السيدة صبيحة لعمودي، في اتصال مع ''الخبر'' فرقة طبية مختصة هي من ستتنقل إلى منزل المرضى مجانا وتقوم بتزويدهم بالأوكسجين عن طريق جهاز مولد الأوكسجين، حيث استفادت الجمعية من دعم من الاتحاد الأوروبي لإنجاح المشروع.
واستقبلت مؤخرا أول دفعة من الأجهزة وسيصبح بإمكان مرضى الربو من الآن فصاعدا التخلص من معاناة التنقل إلى المستشفيات من أجل التزود بالأوكسجين للتخفيف من أزمات ضيق التنفس، لأن أجهزة توليد الأوكسجين المخصصة لهؤلاء المرضى المزمنين هي من ستتنقل إلى بيوتهم وتوفر عليهم مشقة التنقل إلى العيادات والمستشفيات ليلا ونهارا، وذلك بفضل تدخلات منزلية حسب الطلب يتكفل بها طاقم طبي متطوع يتنقل بسيارة خاصة في مختلف أرجاء العاصمة وضواحيها كمرحلة أولى، في انتظار تعميم العملية على باقي ولايات الوطن.
وتتراوح مدة احتياج المريض للتزود بالأكسجين بين ساعة و 16 ساعة كأقصى حد في حالات الإصابة المعقدة بالربو المزمن. وستمكّن هذه المبادرة من تخفيف الضغط على المستشفيات، حيث يتردد مرضى الربو بكثرة على أقسام الاستعجالات بالمستشفيات لاستخدام أجهزة التوليد الموجودة على مستوى هذه الأقسام.
ويعد مرضى الربو حسب ما صرح به خبراء جزائريين ثاني أكبر المترددين على مصلحة الاستعجالات بعد مرضى السكري.
تقول السيدة صبيحة بأن الاتحاد الأوروبي يدعم هذه المبادرة ويمول 80 بالمائة من تكلفة أجهزة مولدات الأوكسجين، حيث يتضمن المشروع تخصيص 40 جهازا للتكفل بالإسعاف المنزلي.
وقد استلمت عشرة أجهزة كدفعة أولى تم طلبها من شركة فرنسية مختصة في تصنيع الآلات الطبية، في انتظار وصول باقي الأجهزة قبل نهاية 2009 في حال توفر ممول متطوع يتكفل بتمويل نسبة 20 بالمائة المتبقية من تكلفة المشروع.