''الخضر'' أفرحوا شعبا فقد البسمة منذ أمد بعيد فاز المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره المصري بـ(3/1)، في المباراة التي جمعتهما أمس بملعب تشاكر بالبليدة، برسم الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وأمم إفريقيا لعام .2010 وهي النتيجة التي مكّنت ''الخضر'' من تصدّر المجموعة الثالثة رفقة منتخب زامبيا، وفتحت أيضا أبواب المونديال الذي أصبح حلما مشروعا.
أمام مرأى أكثر من 40 ألف متفرج، غصت بهم مدرجات ملعب البليدة منذ الساعة الثالثة والنصف، تمكّن الخضر من إهداء الشعب الجزائري فوزا لا يقدر بثمن، ليس لأنه فتح باب الأمل للكرة الجزائرية للوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا فحسب، بل لأنه تحقّق أمام منتخب كبير اسمه مصر الذي سيطر على الكرة السمراء لثماني سنوات كاملة.
رغم الضغط الكبير الذي أحاط بالمقابلة منذ أن أوقعت القرعة المنتخبين الجزائري والمصري في مجموعة واحدة، ورغم الحرب الإعلامية والنفسية التي ميزت أغلب تصريحات اللاعبين والمدربين، إلا أن المنتخب الوطني بقيادة الشيخ سعدان تمكّن من تجاوز كل هذه العقبات وتحكم في أعصابه، حتى وإن كانت البداية محتشمة، حيث تمركزت الكرة في أغلب الأحيان في وسط الميدان مع أفضلية نسبية للفراعنة الذين عرفوا كيف يسيّرون الـ45 دقيقة الأولى.
مجريات الشوط الثاني كانت مغايرة لسابقتها، حيث تمكن رفاق ''البطل'' عبدالمجيد بوفرة من الوصول إلى مرمى الحارس المصري عصام الحضري ثلاث مرات، عن طريق مطمور في الدقيقة الـ50 وغزال في الدقيقة الـ53 وجبور في الـدقيقة الـ.78
ورغم تقليص المنتخب المصري النتيجة في الدقيقة الـ88 عن طريق أبوتريكة، إلا أن قوة الخضر مكّنتهم من إنهاء المواجهة لفائدتهم وبنتيجة ستبقى راسخة في أذهان المصريين الذين لن يتجرعوا بالتأكيد هذه الهزيمة، التي ستُسيل الكثير من الحبر، خاصة وأن كل التكهنات كانت لصالح الفراعنة، غير أن ''الشيخ'' تفوّق على ''المعلم''.