العسل له ألوان مختلفة باختلاف الأزهار، كما تعتمد رائحته بالدرجة الأولى على رحيق هذه الأزهار التي يتغذى منها النحل، وكلما كانت النحلة تتغذى من أزهار مختلفة فإن الرائحة تصبح أكثر تعقيدا؛ لصعوبة تمييز رائحة نوع معين من الأزهار، أما طعم العسل فتتحكم فيه نسبة المواد العطرية، وكذلك نسبه السكر، ولكي تستطيعي أن تميِّزي بين العسل الطبيعي والعسل المغشوش، يجب عليك مراعاة الجوانب التالية:
1/ يجب شراء العسل من الناس الموثوقين، ويتم البحث عنهم بالتحري وملاحظة السند الذي مر به العسل، من مصدره، حتى وصوله بين يديك، فهذه عادة عربية لتوثيق الخبر المنقول.
2/ لاستخدام العسل في علاج الأمراض يفضل العسل البلدي الذي تمت تعبئته مباشرة دون أن يتعرض لحرارة فرن التعبئة.
3/ احذري من شراء العسل المحفوظ بأوعية معدنية، وذلك بسبب حموضة العسل، والتي تتفاعل مع معدن الوعاء، مؤدية إلى تسرب بعض المعادن إلى العسل، ويفضل العسل المعبأ في زجاجات.
4/ ابحثي عن العسل الربيعي بالدرجة الأولى، وذلك من ملاحظة تاريخ الإنتاج، وعادة ما يوضع على العلبة، فإن العسل الربيعي هو أجود أنواع العسل، أما إذا تعذر فالعسل الصيفي، إما الشتائي فهو أقل جودة.
5/ معرفة منطقه المنحل وطبيعته المرعى الذي تتغذى منه النحلة، فالعسل الموجود على طبيعته في الجبال أو أشجار الغابات أفضل من العسل المنتج في المزارع.
6/ العسل المنتج في مزرعة كبيرة يحتوي على أصناف كثيرة من الزهور أفضل من العسل المنتج في مزرعة فقيرة في الزهور ولا تحوي إلا أنواعا محددة منها.
7/ لاحظي أن العسل المغشوش يسبب الإحساس بالحموضة في الجوف بعد دقائق من تناوله، أما العسل النقي فلا يسبب هذا الشعور، بل إنه يخفض من درجة الحموضة إذا كانت المعدة مضطربة وإفرازاتها الحمضية زائدة.
8/ احذري العسل المخزن مع الشمع لأن مدة صلاحيته لا تتعدى أسابيع، ثم تظهر الحموضة أو التعفن أو الاثنان معا فيه، مما يفقده قيمته العلاجية.
لا تنسو الردود