حلم المونديال أصبح مشروعا وبدأنا التفكير في زامبيا[color=blue]أدرس 3 عروض حاليا ولوريون عرض عليّ التمديد[/color]
ثمن قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري الفوز المحقق على المنتخب المصري، مؤكدا بأن حلم التأهل إلى المونديال أضحى حقا مشروعا.
في البداية، ما تعليقك على الفوز الكبير المحقق على المنتخب المصري؟في الحقيقة، لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحتي بهذا الفوز، فهذه المباراة شغلت بالنا كثيرا، مثلما شغلت كل الجماهير والمتتبعين، فوزنا كان مستحقا بالنظر للمجهودات الجبارة التي بذلناها طيلة أطوار اللقاء، والحمد لله أن الله وفقنا ولم يخيبنا.
هل كنتم تنتظرون الفوز بمثل هذه النتيجة أمام أفضل منتخب إفريقي؟تفكيرنا كان منصبا على الفوز باللقاء وكفى وبأي نتيجة، لا أحد كان ينتظر أن نحقق الفوز بثلاثية، لا تنسوا أننا لعبنا أمام منتخب قوي توج بكأس أمم إفريقيا مرتين متتاليتين، فهم يملكون لاعبين أقوياء، إلا أن الإرادة والعزيمة وبرودة الأعصاب التي تحلينا بها، وخاصة إيماننا العميق بالفوز، هو من صنع الفارق.
لم يظهر المنتخب الوطني بمستوى جيد في الشوط الأول، إلا أنه انتفض في الشوط الثاني، كيف تفسر ذلك؟لا أشاطرك الرأي في هذا، فالشوط الأول كان بمثابة جس نبض بالنسبة لنا، حاولنا تجنب تلقي أهداف، وكان لنا ذلك بدليل عدم وصول المصريين إلى مرمانا، لقد حاولنا تسيير هذه المرحلة قبل الدخول في صلب الموضوع، وأظن بأن الشوط الثاني عرف تغييرا جذريا، بفضل تفوقنا التكتيكي على المنافس الذي أغلقنا أمامه كل المنافذ، كما أن كفاحنا في خطي الوسط والدفاع أعطى شحنة إضافية لخط الهجوم، الذي انتفض وسجل ثلاثة أهداف في ربع ساعة، وهذا ليس بالأمر الهين أمام أبطال إفريقيا.
هل تعتقد بأن الفوز على مصر فتح لنا الطريق إلى مونديال جنوب إفريقيا؟ (يتردد قليلا)، نحن في صدارة المجموعة، ويجب أن نسير باقي المشوار بحذر كبير، لا يجب أن نسقط في فخ الغرور، الفوز على مصر يجعلنا متحررين من كافة الضغوط، وبالمقابل سيجعل مسؤوليتنا أكبر، لكننا متفائلون بتحقيق حلم التأهل إلى المونديال الذي أصبح مشروعا، لكن أظن بأن كل ذلك يتوقف على مباراتنا القادمة في زامبيا أمام المنتخب المحلي.
بالحديث عن منتخب زامبيا كيف تتوقع أن تكون المواجهة أمامه، خاصة أنه يقتسم صدارة المجموعة مع الجزائر؟اللقاء سيكون صعبا للغاية، خاصة أنكم تعلمون الظروف التي تجري فيها المباريات في أدغال إفريقيا، من جهتنا سنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة أننا محفزون لذلك. على العموم، يجب أن نسترجع أنفاسنا بعد الجهد الكبير المبذول أمام مصر، سنستفيد من راحة لثلاثة أيام وبعدها سنخوض تربصا في جنوب إفريقيا، وأظن بأن ذلك سيكون مفيدا كثيرا للتشكيلة.
هل تفكر في مغادرة نادي لوريون وهل لديك عروض أخرى؟ لقد تلقيت عرضا من إدارة فريقي لتمديد عقدي، كما أنني تلقيت 3 عروض مؤخرا وكيل أعمالي يقوم بدراستها بعناية. تركيزي منصب حاليا على المنتخب الوطني وبعدها سأفصل في مستقبلي.