حمى الفوز تنتقل إلى باقي مناطق العالم
من مونتريال الكندية، الى مارسيليا الفرنسية، مرورا بلندن العاصمة الانجليزية، خرج جزائريو المهجر للاحتفال بالفوز الباهر لرفاق ''المجيك'' بوقرة.
تحوّل حي جون تالون، بمونتريال، الذي يقطن فيه مئات الجزائريين، الى جزء من أي مدينة جزائرية، فلم تختلف صور الفرحة وطريقة التعبير عنها بالطريقة الجزائرية، عن ما شهدته المدن الجزائرية عقب انتهاء المباريات. فأظهرت تسجيلات على موقع ''اليوتوب'' عناء رجال الشرطة الكندية في تنظيم المرور، مما استدعى غلق أحدها والسماح لأفراد الجالية الجزائرية من اكتساح الطريق والتغني بـ''الخضر''، حاملين الرايات الوطنية. بنفس الحي تزيّنت السيارات بالألوان الوطنية ولم يتردد أصحابها في إطلاق العنان للمنبهات.
الضواحي الباريسية، عاشت بدورها نفس الأجواء، فكان حي ''باربيس'' مسرحا لفرحة الجالية الجزائرية، فاجتاحت الأعلام الوطنية الشارع وأطلق المهاجرون الجزائريون العنان لبهجتهم من الفوز الجميل أمام المنتخب المصري وسط دهشة الفرنسيين من تحول ضواحي العاصمة الى مسرح احتفالات لقاء جرى على بعد آلاف الكيلومترات فاز فيه فريق ليس فريق الديكة.
بنفس البلد، وبالتحديد بمارسيليا، التي سجلت بها أكبر الاحتفالات بحكم العدد الهائل للجالية الجزائرية المقيمة في الولاية 49 ، حيث احتشد مئات الجزائريين حاملين الرايات الجزائرية بالمكان المعروف ''لو فيو بور'' أو الميناء القديم، المعقل التاريخي لأنصار النادي المحلي أولمبيك مارسيليا، فعدد من الجزائريين كانوا يرتدون أقمصة النادي الأكثر شعبية بفرنسا، وبالتحديد قميص كريم زياني، أحد صانعي الفوز أمام الفراعنة والذي ينشط بنادي الجنوب الفرنسي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال أحد المحتفلين ''الفوز على مصر له طعم خاص...''، وفي اتصال مع ''الخبر'' مع الشاب معاذ.ي، الذي كان متواجدا بمارسيليا قال ''لم أصدق ما كنت أشاهده بأم عيني، فقد تحولت بعض أحياء المدينة الى باب الواد بالعاصمة أو ميدان السلاح بوهران، كل من كان بالقرب من الميناء كان يحمل العلم الجزائري أو يرتدي قميص المنتخب، ولا أخفي عليكم أن الدموع غمرتني لجمال ما شاهدته''.
في مدينة تولوز، بث جزائريون على موقع اليوتوب دائما، تسجيل يتخيّل لك في أول وهلة، أن الصور ملتقطة بساحة الشهداء أو وسط مدينة عنابة أو تلمسان، شباب احتلوا وسط المدينة ويصرخون ''وان، تو، تري فيفا لالجيري''.
لندن هي الأخرى، عاشت بعض أحيائها المعروفة بتردد الجزائريين عليها أجواء غير عادية انتقلت فيها حمى اللقاء من ملعب مصطفى تشاكر الى باقي أصقاع العالم.