قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء الأغواط في دورتها العادية الثانية، بالحكم عشر سنوات سجنا نافذا على السارق الملثم الذي أوهم ضحاياه أنه أحد أفراد المجموعة الإرهابية لسرقتهم.
أفراد هذه العصابة المتكونة من أربعة أشخاص، وبعد الانتهاء من تناول الخمر في المكان المسمى ''طريق الخنق''، اتفقوا على القيام بعمليات سرقة بالمنطقة الصناعية بوشاكر المجاورة لهم، فاستقلوا سيارتهم ووضعوا أقنعة ولثاما على وجوههم لإخفاء هويتهم، واستهدفوا، في حدود منتصف الليل، بيتا للبدو الرحل يقطنون في خيمة متواجدة بمنطقة ''ضاية السبخة''، وأوهموا سكانه أنهم مجموعة إرهابية تطالب بكل ما هو ثمين وفي حالة الامتناع عن تقديمه يكون مصير أفرادها القتل بعدما كانوا يستعملون الأسلحة البيضاء للتهديد. واستطاع أفراد هذه العصابة الملثمة الاستحواذ على مبلغ مالي مقداره 17 ألف دينار و12 خروفا وأربعة كيلوغرامات من السمن الطبيعي المصنوع محليا، إلا أن أحد أفراد العائلة تمكن من معرفة أحد الملثمين كونه اشتغل لديهم في أعمال الفلاحة.
اتجه الملثمون خلال الليلة نفسها إلى بيت ثانٍ في المنطقة الصناعية وبالأسلوب نفسه وتحت الضغط والتهديد لسكانه، قام اللصوص بالاستحواذ على مبلغ مالي قيمته 70 ألف دينار، ولحسن الحظ أن ابنة الضحية استطاعت معرفة أحد المتهمين لكونه جارا لهم. هذه الأوصاف والمعلومات المستقاة من الضحايا مكنت مصالح الضبطية القضائية من توقيف المتهمين وإحالتهم على العدالة بتهمة تكوين جمعية أشرار وبث الرعب في أوساط السكان والسرقة الموصوفة، حيث تطرق ممثل النيابة العامة خلال أطوار المحاكمة لخطورة الوقائع مستظهرا أدلة ثابتة في حق المتهمين، ملتمسا في هذا السياق الحكم بعشر سنوات سجنا نافذا ومليون دينار في حق المتهم الحاضر، بينما دعا الدفاع إلى تبرئة موكليه من التهم المنسوبة إليه، لتقرر هيئة المحكمة بعد المداولة تسليط حكم عشر سنوات سجنا نافذا في حق المتهم وعشرين سنة سجنا غيابيا للمتهم الفار.