إرسال رواد فضاء في رحلات قصيرة إلى المحطة الدولية
كولومبوس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) هو أول مخبر يقدمه الشركاء ليضاف إلى المحطة الدولية تخطط وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لإرسال رواد فضاء من أوروبا والدول الأخرى الشريكة في محطة الفضاء الدولية (آي إس إس) وذلك في بعثات فضائية قصيرة إلى المحطة خلال العام القادم.
فوفقا لآخر المقترحات، سيضاف اسم رائد فضاء أوروبي ثاني إلى أفراد طاقم المكوك الذي ستطلقه ناسا خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2007 والمقرر أن يقوم بنقل مخبر الفضاء كولومبوس إلى المحطة الدولية.
وقد كشف عن الفكرة رائد الفضاء الألماني هانس سكليجل، عضو طاقم المكوك الذي سينطلق إلى المحطة.
أسبوع على المحطة الدولية
وعلى عكس سكليجل وزملائه الأمريكيين الخمسة الآخرين الذين سيعودون إلى الأرض بعد أن يقضوا حوالي أسبوع واحد على متن المحطة الدولية، سيبقى رائد الفضاء الأوروبي الآخر في المحطة لمدة قد تصل من شهرين إلى شهرين ونصف الشهر، وذلك لكي يبدأ بالتجارب العلمية في مخبر الفضاء الجديد.
وقال سكليجل إنه في حال تمت الموافقة على الاقتراح الجديد، فسيكون اسم رائد الفضاء الفرنسي ليوبولد آيهارتس من بين الأسماء التي سيتم اقتراحها للمهمة.
وأضاف رائد الفضاء الألماني: "إن الأمر هو قيد التفاوض الآن. إلا أن وضع الشركاء الدوليين هو أنه حالما يصبح النموذج (المخبر) جاهزا، فهم يريدون رائد فضاء ليتواجد على متن المحطة الدولية لكي يركز على تفعيل وفحص وتشغيل سلسلة التجارب في المخبر".
"يحظى بدعم كل الأطراف"
ويؤكد سكليجل أن المشروع "يحظى بدعم كل الأطراف" المعنية.
ووفقا للاقتراح، يقول سكليجل، فإن آيهارت سيعود إلى الأرض مع طاقم المكوك في الرحلة التالية ليحل محله رائد فضاء ياباني يمضى فترة شهرين آخرين على متن المحطة الدولية.
ويضيف سكليجل أن الرحلة الثالثة ستحمل على متنها أول رائد فضاء كندي إلى المحطة الدولية في رحلة فضائية تالية.
ثالوث الرحلات القصيرة ويشير إلى أن ثالوث الرحلات القصيرة المقترح هذا سيحل محل إحدى البعثات الحالية الثلاث والتي تشمكل فترة إقامة على متن المحطة تصل إلى ستة أشهر.
يذكر أن طاقم رواد الفضاء الحالي يشمل كلا من مايكل لوبيز-أليجرا من ناسا ومايكل تايورين من روسيا وتوماس ريتر من أوروبا.
أما ميليسا ماتيوز، الناطقة الرسمية باسم ناسا، فقد قالت معلقة على الموضوع: "هناك عدد من المقترحات هي قيد الدرس الآن، إلا أنه لا يمكننا التعليق على أي تفاصيل في هذا الوقت".
توسيع طاقم المحطة وأعلنت أن ناسا تخطط لتوسيع طاقم المحطة إلى ستة رواد مقيمين.
وكانت ناسا قد استأنفت الشهر الماضي أعمال الإنشاء في المحطة الدولية إثر فترة انقطاع دامت حوالي أربع سنوات بسبب تحديثات إجراءات السلامة بعد مأساة تحطم مكوك الفضاء الأمريكي كولومبيا عام 2003.
يذكر أنه أمام ناسا موعدا نهائيا محددا وهو عام 2010 لإنهاء أعمال الإنشاء على المحطة الدولية التي تم بناء نصفها، أي الوقت الذي يدخل أسطول ناسا من مكوكات الفضاء مرحلة التقاعد.
رواد فضاء على متن المحطة الدولية يودعون زملاءهم العائدين إلى الأرض
أول مخبر ويعتبر نموذج مخبر كولومبوس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) أول مخبر يقدمه الشركاء ليضاف إلى المحطة الدولية.
وتحتوي المحطة الدولية الآن على مخبر ديستيني الأمريكي ونوذج خدمة زفيزدا الروسي وجهاز الدفع والتخزين زاريا الروسي الصنع والأمريكي التمويل بالإضافة إلى قفلين جويين وأجهزة للربط والتوصيل.
أما كندا، فقد قامت بتزويد المحطة برافعة آلية متحركة وأجهزة دعم ومساندة أخرى.
على أية حال، وقبل أن يمكن إرسال المخبر كولومبوس، يتعين على ناسا أن تهيئ النظام الكهربائي للمحطة وتتم عملية بناء جمالونات (الهياكل المثلثية لسقف المحطة) وتركب جهازين آخرين لإنتاج الطاقة الكهربائية وترسل جهاز توصيل ثان ليقوم بمقام الميناء الذي ينزل فيه وتحمل منه الأجهزة والنماذج التي سترسل إلى المحطة لاحقا.
ووفقا لمخطط ناسا، فإن بعثتها التالية ستنطلق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول القادم كجزء من عملية إتمام بناء المحطة الدولية.
عن البي بي سي