عاد "بلدوزير" المنتخب المصري عمرو زكي للحديث عن مباراة الجزائر التي بدا خلالها بوجه شاحب، وحاول من خلال حوار مع إحدى الصحف المصرية تبرير ذلك بإصابة داهمته قبل المباراة بأربعة أيام "مما جعلني لا أشارك في بعض التدريبات، وعندما شاركت في المباراة زادت آلام الشد، فلم أقدر حتى على الجري، ورغم أنني تحاملت على نفسي فإنني لم أستطع تقديم ما أطمح إليه رغم الطاقة الكبيرة التي كنت أملكها فأصابني التوتر، وهو ما ظهر على أدائي في الملعب".
وكذّب قلب هجوم الفراعنة ما تردد بأن المدرب حسن شحاتة عنّفه على أدائه السلبي لذا قرر الهروب من كأس القارات، "فور وصول الطائرة من الجزائر كان معي الدكتور أحمد ماجد، وذهبنا معا إلى المستشفى لعمل أشعة، واتضح أنني مصاب بـ"مزقين" أحدهما2 سم والآخر3 سم في أماكن متفرقة بالعضلة الخلفية، والتقرير أخذه الدكتور ماجد بنفسه لتقديمه للجهاز الفني. أما حكاية تعنيف شحاتة لي فغير صحيحة، ولا يعقل أن أتهرب من بطولة قوية مثل كأس القارات التي تضم أفضل منتخبات ولاعبي العالم، وأعتبرها فرصة لتقديم نفسي، علاوة على أن هذه الفرصة من الممكن ألا تتكرر فكيف أهرب؟
وفي تفسيره لنكسة البليدة قال زكي :"لو عدنا إلى الوراء قليلا نجد أن الفترة الماضية كانت انعكاسا للضغط النفسي والعصبي على اللاعبين والجهاز الفني، فبعد الحصول على بطولتي إفريقيا، أصبحنا مطالبين بالفوز باستمرار,وهذا لا يتحقق في كرة القدم، ومباراة الجزائر قدمنا خلال الشوط الأول أداء جيدا، ولم يصل المنتخب الجزائري لمرمى الحضري، في حين كانت لنا ثلاث فرص حقيقية، وأعتقد أن غياب التركيز في خمس دقائق فقط هو السبب فيما حدث، وأؤكد أن منتخبنا بخير ولم يترّهل كما يدّعون، وقادرون على الوصول لكأس العالم. ونيابة عن زملائي في المنتخب نعاهد الجماهير المصرية على تحقيق أملها في التأهّل، ونحن قادرون على ذلك بشرط المساندة والدعم لآخر مباراة، ورغم غيابي عن المباراة المقبلة في التصفيات فإنني واثق بأن من سيخلفني قادر على أن يسد وأكثر".