قدمت قناة "مودرن سبورت" الرياضية، السبت، اعتذارا رسميا للجزائر، وعلى الهواء مباشرة، على خلفية ما قام به مذيعها في إحدى برامج القناة ليلة أمس الأول، من إهانة لشهداء ثورتنا المجيدة، وتطاول عليهم.
وأكد مصدر من كتابة الدولة للاتصال للشروق أون لاين، مساء السبت، أن الوزارة قد اتصلت بإدارة القناة، بعد إثارة الشروق للموضوع في عدد أمس، وطلبت استفسارات من سلوك الصحفي "غير المقبول" وقال المصدر "إن القناة قد قدمت اعتذارا رسميا للجزائر ولمسؤولي وزارة الإتصال الذي احتجوا بعد نشر الشروق للمقال أمس الأول، وبررت إدارة القناة ما قم به الصحفي
وحسب المصدر فإن إدارة القناة استنكرت بشدة ماقام به المذيع المذكور وصنفته في خانة الخطأ المهني الفادح، الذي لا يعبر بأي حال من الأحوال عن حقيقة العلاقة الطيبة التي تجمع الشعبين الجزائري والمصري، خاصة وأنه لم يعد يخفى على أحد أن مصر جمال عبد الناصر مثلا كانت أهم سند للثورة التحريرية ووقفت إلى جانب الثورة التحريرية أكبر من أي دولة أخرى في العالم، ومن هذا المنطلق وغيره فإنه عندما يقول هذا الصحفي: "أن الشهداء كانوا مليونا، لكنهم أصبحوا مليونا ونصف بعد ارتفاع الأسعار"، فإن ذلك يعبر فقط عن رأي قاله في حال تهور بسبب عدم تقديره لحجم العلاقة المتينة التي تجمع البلدين وهي العلاقة المتجذرة في أعماق التاريخ الذي لا يمكن أن ينكره إلا ناكر أو جاحد.
ومن جهته ثمن الطرف الجزائري هذا التجاوب المصري في استنكار الخطأ الذي قام به المذيع، وأصر على التأكيد أن ما يجمع الجزائر ومصر أكبر بكثير من مباراة في كرة القدم، وإن اعترف بأحقية أي طرف في مناصرة فريق بلاده بالطريقة التي يراها مناسبة فإنه أكد على أن نصرة الفريق الوطني لأي بلد لا ينبغي أن تصل مرحلة العصبية واستباحة ما لا يباح أو تعدي الخطوط الحمراء، مثل ما حدث مع قناة مودرن سبورت.