آثار أساتذة التصحيح لإمتحانات شهادة البكالوريا قضية تعاملهم مع أوراق أجوبة البكالوريا وكيفية احتساب نقاط الطلبة في ظل الأخطاء التي وردت في بعض المواضيع لا سيما منها التي أثرت بشكل بالغ في أجوبة الممتحنين على غرار مادة العلوم الفيزيائية في التمرين الخامس لممتحني شعبة التقني رياضي ذات المعامل سبعة.
يأتي مطالبة أساتذة التصحيح البالغ عددهم لهذه الدورة 23 ألف أستاذ في ظل استدعائهم للحراسة بدءا من الإثنين المقبل، ووجد الكثير من هؤلاء حيرة في طريقة تعاملهم مع أجوبة التلاميذ، خاصة فيما يتعلق بالأخطاء التي وردت في بعض المواضيع، وقال هؤلاء أن الوزارة ستعمل على توزيع نماذج للتصحيح، لكن هل ستكون هذه الأخيرة مبنية على أسئلة خاطئة؟ وكيف يمكن لهم احتساب أجوبة المترشحين الخاطئة بسبب أخطاء المواضيع؟ هذه الأسئلة وأخرى دفعت بالبعض من المصححين إلى ضرورة أن تجد الوزارة طريقة لتكييف أجوبة التلاميذ في أخطاء لا يتحملونها.
ومن الأخطاء التي قال أساتذة التصحيح أنهم في حيرة منها، خطأ مادة العلوم الفيزيائية لشعبة التقني رياضي، حيث لم يظهر الرسم في التمرين الخامس من الموضوع الاختياري بدقة النقطة الواجب احتسابها في الدور الذي يرتكز عليه تمرين الإهتزازات مع العلم أن هذا التمرين له 06 علامات كاملة.
ومن المنتظر أن يدخل بدءا من الأسبوع المقبل بتاريخ 21 من الشهر الحالي نحو 23 ألف أستاذ مصحح لبكالوريا هذه الدورة، وسيتمكن كل أستاذ من تصحيح 500 ورقة إجابة في فترة محددة بـ 15 يوما، وشددت وزارة التربية الوطنية لهذه الدورة على أن يكون كل أستاذ مصحح من المنطقة التي يتواجد بها مركز التصحيح نظرا لعدم وجود نظام داخلي لهؤلاء الأساتذة المصححين.
ومن جهة أخرى، طالب الأساتذة المصححون بضرورة توفير وجبات للغداء والعشاء على ضوء أن الوزارة ألغت العمل بالنظام الداخلي بحجة وجود مركز للتصحيح في كل ولاية، وبالنظر إلى الأرقام المقدمة نجد وجود 40 مركزا للتصحيح ما يعني أن 8 ولايات لا يوجد بها مراكز للتصحيح، وفيما سبق وأن أكد ديوان المسابقات على نقل أساتذة من هذه الولايات للمشاركة في عملية التصحيح، تؤكد نقابة مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني حرمان عدد كبير من أساتذة الجنوب في عملية التصحيح بحسب ما جاء في البيان الذي وصل إلى "الشروق".
جدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية أمرت أساتذة التصحيح بتكييف أجوبة التلاميذ في مادة اللغة العربية على حسب الأوامر التي قدمت من رؤساء المراكز للمصححين، فهل ستفعل الوزارة نفس الشيء في امتحانات شهادة البكالوريا، أم أن مترشحي هذه الدورة سيكونون ضحية لأخطاء هم لا يتحملوا مسؤولياتها.