سعدان يطوي صفحة لحسن ويريد مقابلة يبدة ومفني الظاهر أن المدرب الوطني رابح سعدان غير متفائل بإمكانية دمج لاعب وسط نادي سانتاندير مهدي لحسن، الذي لم يعد يرد على الطلبات الهاتفية لمساعديه، ولم يكلف نفسه عناء الاتصال لتقديم تهانيه للخضر بعد الفوز العريض على مصر.
رغم أن المدرب الوطني ترك الباب مفتوحا لمهدي لحسن إلى ما بعد لقاء السبت القادم ضد زامبيا، حيث يرى المدرب الوطني بأنه يجب الانتظار إلى غاية نهاية جوان لمعرفة رد صريح من مهدي، إلا أن سعدان بدا متشائما، فيما يخص رغبة لحسن في الالتحاق بالمنتخب الوطني، حيث رحّب الناخب الوطني بفكرة ضم لاعب بنفكيا، حسان يبدة، بسرعة، لاسيما وأن هذا اللاعب استلم جواز سفره الجزائري بفرنسا قبل أسبوعين، عكس لحسن الذي لم يقم بأي إجراء إداري للحصول على جواز سفره. ثم إن يبدة تحدث هاتفيا مع مناجير الخضر وليد صادي، في انتظار تسوية ملفه الإداري لدى الفيفا، وتحدثه مع رئيس الفاف وكذا الناخب الوطني.
وفي هذا السياق، علمنا بأن المدرب الوطني يريد انتهاج أسلوب ذكي حتى لا يربك توازن المنتخب وتفادي ما وقع مع حمداني، الذي وجد صعوبة في الاندماج، خاصة وأن التحاقه بالخضر كان في نهاية مشواره. كما يتذكر سعدان جيدا ما حدث له مع المحرك وضاح في تونس سنة 2004، مما جعله يطلب من مسؤولي الفاف التريث وعدم التسرع في استدعاء لاعب لازيو مراد مفني ولاعب بنفكيا يبدة وغيرهم، قبل دراسة ذهنيتهم والتعرّف على حقيقة رغباتهم في حمل الألوان الوطنية، خاصة وأن الجزائر أصبحت من المرشحين للمشاركة في كأس العالم القادمة.
ويفضل الطاقم الفني الحديث مع كوادر المنتخب الوطني والذين ضحوا بعطلهم الصيفية في السنوات الأخيرة، وعانوا كثيرا مع فرقهم بسبب المنتخب الوطني، ولعبوا في كل أنحاء إفريقيا في ظروف صعبة ودون أدنى حسابات، قبل تقرير دمج أي لاعب، تفاديا لأي زلزال قد يحدث وسط التشكيلة التي أصبحت أقوى مما كانت عليه من حيث الروح الجماعية.
كما يترقب أن يسافر سعدان إلى فرنسا للحديث مع يبدة ومفني في الأسابيع القادمة، بعد أخذ قسط من الراحة العائلية عقب مباراة زامبيا.