وفاة الداعية فتحي يكن.. بعد إصابته بجلطة دماغية
كان مقربا من الإخوان المسلمين ومن حلفاء حزب الله
بيروت: «الشرق الأوسط» 13 يونيو 2009
توفي أمس الداعية الإسلامي فتحي يكن، رئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان، بعد إصابته بجلطة دماغية. ونعت الجبهة يكن مساء أمس، وقالت إن الداعية يكن، توفي عصرا «في الساعة الرابعة والدقيقة 45، عن عمر يناهز الـ76 عاما» وأضافت أن جثمانه سينقل صباح اليوم من مستشفى أوتيل ديو في بيروت، حيث أدخل، إلى طرابلس، وسيتم الإعلان لاحقا عن مكان الصلاة على جثمانه والدفن.
وكانت تضاربت الأنباء خلال اليوم عن وفاته، ونفت الجبهة أن يكون قد توفي، وقالت إنه «في حالة حرجة جدا». وكان مكتب الداعية الإسلامي البالغ من العمر 76 عاما، قال إن يكن نقل إلى المستشفى صباح أمس، إثر أزمة صحية. وقبل إعلان وفاته، قال مصدر طبي في مستشفى أوتيل ديو في بيروت، لوكالة «الأنباء الألمانية»، إن يكن توفي سريريا «إكلينيكيا» على اثر تعرضه لسكتة دماغية، إلا أن الأطباء في المستشفى، وأفراد أسرته يرفضون إزالة الأجهزة الطبية المساعدة عنه. وولد فتحي يكن، المعروف بقربه من جماعة «الإخوان المسلمين» في طرابلس سنة 1933. حاز دكتوراه في الدراسات الإسلامية واللغة العربية، متزوج من منى حداد، وله أربع بنات وابن. انخرط في العمل الإسلامي في لبنان منذ الخمسينات، بحسب موقع «دعوة نت» الإلكتروني، الذي يشرف عليه. وأنشأ الجماعة الإسلامية في مطلع الستينات، وتولى الأمانة العامة فيها حتى عام 1992، حين قدم استقالته منها بعد نجاحه في الانتخابات النيابية، ليتفرغ للعمل البرلماني حتى 1996.
في السنوات الأخيرة، ترأس جبهة العمل الإسلامي المؤيدة لقوى 8 آذار، التي أبرز أركانها حزب الله.
ولعب دورا في الوساطات من أجل إنهاء معارك مخيم نهر البارد في شمال لبنان، بين الجيش اللبناني وحركة فتح الإسلام، التي جرت في صيف 2007، نظرا لقربه من أوساط الحركات الإسلامية. من مؤلفاته «رسالة القومية العربية»، و«كيف ندعو إلى الإسلام»، و«ماذا يعني انتمائي للإسلام»، و«المتغيرات الدولية»، و«الدور الإسلامي المنشود».