بمشاعر تباينت ما بين الغضب والحزن تابعت الجماهير المصرية مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره الزامبي .. ورغم أن المصريين مشغولون بمباريات الفراعنة في كأس العالم للقارات والأداء المبهر الذي يقدمه لاعبو مصر في البطولة إلا أن ذلك لم يمنعهم من متابعة لقاء المجموعة الثالثة بتصفيات كأس العالم بين محاربي الصحراء وتماسيح افريقيا على أمل أن تنتهي المباراة بتعادل يعرقل مسيرة الفريقين إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن وفاز المنتخب الجزائري على زامبيا بثنائية ليضع أولى قدماه على طريق الصعود للمونديال 2010 بجنوب افريقيا.
المصريون ظلوا طوال المباراة يتوجهون بالدعاء إلى الله أن يتعادل الزامبيون بعد أن أحرز بوقرة الهدف الأول وعلامات القلق بادية على وجوههم، أخذ المصريون يتفاعلون مع كل الفرص التي تصل زامبيا وكأنهم أصبحوا أنصارا للفريق الذي ارتدى الأبيض في المباراة على أمل أن يخطف أحد لاعبي زامبيا هدفا يضيع معه نقطتين من المنتخبين واستمرار الصراع في المجموعة التي تضم مصر ورواندا على ورقة التأهل لكأس العالم العام المقبل.
على المقاهي وفي المنازل وفي النوادي و"الكافيهات" تابع المصريون اللقاء الذي بدأ في الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة ورغم حرارة الجو والزحام لم يفوت أنصار الفراعنة مشاهدة المباراة والتعلق بأحلام تعثر الفريقين على اعتبار إمكانية التعويض في الجولات الأربع القادمة.
على الجانب الآخر عبر عدد كبير من الجمهور المصري عن غضبهم من طريقة تعليق بلال علام على القناة الناقلة لمباريات التصفيات، وأكد الجمهور المصدوم من فوز الجزائر خارج دياره أن علام لا يتمتع بأي حيادية ولا يمتلك مقومات المعلق الذي يستطيع جذب الجمهور إليه ووصفوه بالمتحيز لـ"محاربي الصحراء" الذي تناسى أن مصر منتخب عربي أيضا ينافس في المجموعة على الصعود للمونديال، مطالبين إدارة القنوات بعدم الاعتماد عليه مستقبلا لتعليق على مباريات المجموعة لأنه حسبما أكدوا يثير غضبهم بشدة ولا يراعي أصول التعليق كما يفعل زملاؤه.