لم يول الإعلام المصري أهمية كبيرة للفوز الباهر الذي حققه المنتخب الجزائري على زامبيا أول أمس، في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأسي افريقيا والعالم 2010، بالرغم من أهمية النتيجة وتأثيرها على مستقبل ''الفراعنة'' في التصفيات، خاصة وأنهم يتذيّلون ترتيب المجموعة الثالثة برصيد نقطة يتيمة رفقة منتخب رواندا.
والظاهر أن الإعلام المصري تلقى صدمة عنيفة بعد فوز ''الخضر'' في زامبيا، أضيفت إلى الصدمة التي تلقاها بعد أن أطاح المنتخب الجزائري بنظيره المصري بالذات بثلاثية في الجولة الثانية من التصفيات يوم 07 جوان الماضي في البليدة.
وبالرغم من أن فوز الخضر وتبوءهم قمة المجموعة بفارق 6 نقاط كاملة عن مصر، أسال العرق البارد لجميع النقاد والمتتبعين في ''أم الدنيا'' كون ذلك قلص من حظوظهم في بلوغ المونديال، اكتفت الفضائيات وبعض الصحف و المواقع الإلكترونية المصرية، وعلى غير العادة، بذكر نتيجة مباراة الجزائر وزامبيا فقط، مع التذكير بصعوبة مهمة ''الفراعنة'' في تدارك أمورهم قصد بعث حظوظهم في التأهل إلى مونديال جنوب افريقيا، بالرغم من أن الإعلام المصري عوّدنا على إحداث ضجة إعلامية في كل مناسبة رياضية، خاصة إذا عرفت لقاء المنتخبين المصري والجزائري.
وقصد تناسي وتجاهل الإنجاز الجزائري في زامبيا، صوّب الإعلام المصري اهتمامه على منتخبه الذي يشارك حاليا في كأس القارات المقامة بجنوب افريقيا، كما أولى كل اهتماماته لفريقه الذي واجه المنتخب الأمريكي في الجولة الثالثة من الدور الأول.