'الحجر الأسود' حجر لونه أسود مائل للحمرة. و لم يكن الحجر الأسود الموجود في الكعبة الآن هو الوحيد عند العرب قبل الاسلام فكما يذكر العلامة الدكتور جواد على في كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج3 ص739 طبعة 1980 قائلا ( أما -هفلس-ها,فلس-فانه الفلس عند أهل الإخبار وقد ذكروا أنه كان على هيئة حجر أسود تعبدت له قبيلة (سليم)), أى أنه كانت هناك أحجار سوداء اخرى تعبد لها العرب غير الحجر الأسود الموجود حاليا . وبشان الجحر الأسود الموجود حاليا في الكعبة يقول الشهرستانى في كتابه المعروف( الملل و النحل لأبى القاسم الشهرستانى , ص247 ) (انه كان يمارس في الحج طقس و هو الاحتكاك بالحجر الأسود). الحجر الأسود كان قطره حوالى 30 سم اما الان فلم يتبقى منه سوى ثمان حصوات صغيرة جدا في حجم التمرات ويحيط بها إطار من الفضة
[عدل] سرقة الحجر الأسود على يد القرامطة
وكما هو معروف فى التاريخ الاسلامى فقد استولى القرامطة على الحجر الاسود سنة 317 للهجرة و ظل عندهم اثنين و عشرين عاما .و فى هذا الشان جاء فى البداية و النهاية لابن كثير ج11 ص159. (فلما قضى القرمطى لعنه الله امره و فعل ما فعل بالحجيج ..., امر ان تدفن القتلى فى بئر زمزم , ودفن كثير منهم فى اماكن من الحرم وفى المسجد الحرام ,....و هدم قبة زمزم وامر بقلع باب الكعبة و نزع كسوتها عنها , و شققها بين اصحابه ,..........ثم امر بان يقلع الحجر الاسود , فجاءه رحجل فضربه بمثقل فى يده و قال : اين الطير الابابيل ؟ اين الحجارة من سجيل ؟ ثم قلع الحجر الاسود و اخذوه حين راحوا معهم الى بلادهم , فمكث عندهم اثنين و عشرين سنة حتى ردوه ) . و يذكر ابن كثير فى كتابه البداية و النهاية ج11 ص161 ان القرامطة بعد ان استولوا على الحجر الأسود قالوا (لم ترمينا طير أبابيل و لا حجارة السجيل ). وقد نقل الاقرامطة الحجر الأسود على عدد من الجمال لأن الحجر كان من ثقل وزنه و حشونة ملمسه الشديدة يجرح أسنمة الجمال , فكانوا يغيرون الجمل بالآخر . كما ورد ذكر واقعة هجوم القرامطة على مكة و مهاجمة الحجيج و استيلائهم على الحجر الأسود فى مرجع النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة لجمال الدين ابو المحاسن يوسف بن تغرى .
تم الاسترجاع من "