السلام عليكم و رحمة الله
بعد انتهاء الامتحانات النهائية يبدأ طلبة المدارس والجامعات بالتفكير في كيفية قضاء عطلتهم الصيفية التي تأخذ جزءاً كبيراً من حياتهم. البعض يتّخذها فترة للراحة والاستجمام والبعض الآخر يجعله فترة للدراسة وفئة أخرى تجعله فترة للعمل وكسب المال لتسديد بعض ديون اسرته المثقلة بالديون.
أما من اختار الراحة والاستجمام فعادة ما يقضي عطلته بدون برناج مدروس فيهيم هنا وهناك بحثاً عن أشياء تملئ وقت فراغه من دون اكتراث بالوقت الذي يهدره، فيقسم وقته بين النوم واللهو والاكل. فتنتهي الاجازة من دون تقدم يُذكر "من تساوى يوماه فهو مغبون".
الفئة التي تختار العمل عادة ما تكون حياتهم روتينية، الاستيقاظ باكراً ثم الخروج للعمل وبعد انتهاء العمل تنهار قواه البدنية فنادراً ما تراه في المسجد أوالمأتم أوالحوزة؛ فتبدأ حالة الانقطاع عن المجتمع تدريجياً.
فئةٌ أخرى تختار الدراسة، وتنقسم هذه الفئة الى مجموعتين مجموعة تتجه لدراسة العلوم الدنيوية ومجموعة تتجه للدراسة الدينية. أما من اختار الدراسات الدنيوية فلا تختلف حالته كثيراً عن أيام الدراسة الاعتيادية، أما من اختار الدراسة الدينية فيمكن تقسيمهم الى اقسام:
القسم الأول: يذهب للدراسة بعد الالحاح والاصرار من ولي الأمر لكي لا يضيع وقت ابنه في الفراغ، فيكون الطالب في موقع قد لايكون راغبا في ان يكون فيه فلا تكون استفادته بالشكل المطلوب.
القسم الثاني: هو يصرّ على والديه لتسجيله في هذه البرامج لكي يستمتع بالبرامج الترويحية التي ينظمها القائمون على هذه البرامج، من دون التفكير بالاستفادة من تواجده في هذه الأماكن.
القسم الثالث: طلبة يفرغون أنفسهم من كل ما يشغلهم لكي يلتحقوا بهذه البرامج القيّمة في نظرهم ليتداركوا ما فاتهم من أمور دينهم ودنياهم، فلا يرضى لنفسه بأن تنتهي اجازته من دون أن يستفيد منها الاستفادة الأنسب في منظوره.
فأين تكون أنت؟