إذا واصلنا اللعب بهذه الروح فإن ورقة المونديال لن تفلت منا أبدى مهاجم نادي سيينا الإيطالي، عبد القادر غزال، تفاؤلا بشأن مسيرة المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا. مؤكدا بأن سر قوة الخضر يكمن في الروح الجماعية للاعبين داخل وخارج الميدان.
حققتم في ثلاث مباريات ما لم يكن أحد يتوقعه أليس كذلك؟ صحيح ذلك، فالجميع كان ينتظر منا التألق لكن أن نسيطر على الفوج السادس ونحصد سبع نقاط في مرحلة الذهاب فهذا ما لم نكن نحن كلاعبين نتوقعه. فقد سيرنا المباريات واحدة بواحدة والحمد للّه لم نخيب الآمال.
بالأرقام هجوم الخضر سجل خمسة أهداف في مباراتين، فهل يعني ذلك أن غزال وجبور أصبحا قوة ضاربة؟ لا تنسوا الدفاع الذي لم يتلق سوى هدف واحد في ثلاث مباريات، وبخصوص الهجوم أعتقد بأن الكل يشارك في الهجوم والكل يدافع وليس هناك فرق فوق الميدان بين من يسجل، لكن بالفعل أصبح لدينا عدد هام من المهاجمين وللمدرب حرية الاختيار، كما أن الشيء الإيجابي هو تضامن الكل داخل وخارج الميدان ولا أحد يغضب إذا لم يلعب.
تتحدث عن الجانب البسيوكولوجي، تبدو وكأنك اندمجت بشكل سريع جدا؟ لدي خمسة أو ستة أشهر فقط مع هذا المنتخب والحمد للّه أحس بأنني معه منذ سنوات. ولعل هذه أهم نقطة إيجابية في المنتخب الحالي؛ الروح الأخوية بين اللاعبين والتي أعتقد جازما بأنها لو تبقى قائمة، فإن ورقة المونديال لن تفلت منا.
تنتظركم ثلاث مباريات أخرى، فكيف ترون بقية المشوار؟ دون شك مشوار صعب لأن زامبيا ورواندا لن يأتيا إلى الجزائر من أجل النزهة وسيحاولان مباغتتنا مثلما فعلناه نحن، لكن بالنسبة لنا فإن الحديث عن مباراتي رواندا وزامبيا سابق لأوانه؛ لأن اللاعبين تعبوا من الموسم الشاق وكلهم فرحون بالعطلة وأنا شخصيا لا أنتظر سوى ذلك وبعدها سيكون لنا حديث جديد.
تفضلون عدم التفكير في بقية المباريات من الآن أو تخشون التعثّرات؟ لا نخشى أي منتخب وقادرون على مواجهة الجميع، لكن لو نشرع في الحديث عن مباراتي موعدهما في سبتمبر وأكتوبر فإننا لن نسترجع في العطلة ونبقى تحت الضغط لذلك نفضل نسيان كرة القدم كليا والتمتع بالعطلة ثم التحضير مع أنديتنا وبعدها نعود للخضر.
لاحظنا عليك خلال تربص بريتوريا التعب الذهني، فإلى ماذا يعود ذلك؟ بالفعل كنت متعبا لأنني لم يسبق أن حضرت تربصات طويلة مع المنتخب الوطني، وخاصة في نهاية الموسم. ورغم ذلك بذلت رفقة زملائي كل المجهودات لتحقيق الفوز في زامبيا والحمد للّه تضحياتنا لم تذهب هكذا، كما يجب أن نحيي الطاقمين الفني والطبي على تسيير وضعيتنا البدنية والصحية طوال التربّص. وهي من عوامل نجاحنا بشليلابومباي.
قلت لنا بأن إمكانية انتقالك إلى ناد آخر كجمعية روما واردة ؟ كانت هناك بعض الاتصالات الأولية لكنني كنت منشغلا بالمنتخب الوطني، وحاليا مسيرو نادي سيينا بيدهم القرار وخلال الأيام القادمة ستتضح وجهتي، رغم أن بقائي في سيينا جد وراد لموسم آخر، خاصة أن السنة القادمة هي سنة كأسي العالم وإفريقيا وفي بعض الأحيان نفضل الاستقرار في الأندية لخدمة مصالحنا مع المنتخب.