فقراء يتبرعون بعيونهم
وجزائري يرهن
مرتبه مدى الحياة لإعمار غزة
اتصلت الشروق بالإعلامية الجزائرية في قناة الجزيرة فيروز زياني لتستفسر عن حصاد قناة "الفاخورة" بعد اختتام أمس الأول، لفعاليات دعم مشاريع إعادة بناء غزة وجمع التبرعات المادية لبناء المدارس التي قصفها العدوان الصهيوني، ففاجأتنا بمثيل ما فاجأها من غريب التبرع الذي جاوز المال ووصل إلى حد التبرع بأعضاء الجسد.
أكدت فيروز على الإقبال الكبير للشعوب العربية على باب التبرع بقيم مالية متفاوتة عكست في مجملها الكرم العربي والشعور النبيل الذي وصفته فيروز بالقول "كان التجاوب رائعا وأخذ بعدا عالميا وإنسانيا". وعن اتصالات الجزائريين أردفت "كنت جد سعيدة بالاتصالات الكثيرة من الجزائريين، الذين برهنوا للعالم أنه رغم ما مررنا به لازلنا نحافظ على خصالنا وتقاليدنا الضاربة جذورها في عمق الإنسانية".
هذا وتطرقت فيروز إلى تبرعات من نوع خاص كانت غريبة ومؤثرة في الوقت ذاته، حيث اتصلت سيدة تونسية عرضت عينها وكليتها للتبرع إلى أطفال غزة وحذا حذوها مواطن سعودي أكد استعداده لمنح عينه لأي متضرر من شعب غزة وانه يكفيه الرؤية بعين واحدة. هذا وكانت خرجة مواطن جزائري صدمة الاختتام ذلك انه اتصل ليتبرع بجزء من راتبه الشهري المقدر بـ 70 دولارا، أي 5000 دينار جزائري، وهو الاتصال الذي اقشعرت له أبدان الحاضرين، حيث علقت لطيفة العرفاوي بالتعبير عن فرحتها الكبيرة بالتصرف النبيل غير المستغرب على أبناء الشعب الجزائري البطل، قائلة "فلو فعل 300 مليون عربي مثل هذا الرجل كيف سوف تكون أوطاننا؟". وكان مواطن أمريكي قد دعم ما سبقه من تكافل وتضامن عندما اتصل وتبرع بـ 100 دولار وتقول إعلامية الجزيرة انه عندما سئل في الكواليس أجاب بأنه مقتنع بلاإنسانية ما فعلت إسرائيل من جرائم ولا يهمه موقف النظام الأمريكي.
_________________
أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني... فهد