''الخضر'' يدخلون ''توب 50'' للفيفاحقّق المنتخب الجزائري تقدما كبيرا في التصنيف العالمي الذي تصدره الاتحادية الدولية لكرة القدم شهريا، حيث تقدم إلى المركز 47 عالميا برصيد 661 نقطة، متجاوزا العديد من المنتخبات القوية على الصعيد العالمي والإفريقي. تقدّم ''الخضر'' 19 مركزا كاملة في التصنيف الذي أصدرته الفيفا أمس، والذي شهد أيضا افتكاك المنتخب البرازيلي المتوّج يوم الأحد الماضي بكأس القارات، لصدارة الترتيب من إسبانيا التي بقيت في الريادة منذ تتويجها بكأس أمم أوروبا العام المنصرم. وحل المنتخب الجزائري في المركز السابع إفريقيا، وراء كل من كوت ديفوار (18 عالميا)، الكاميرون (29)، الغابون(30)،نيجيريا(34)، غانا(35)، ومصر التي جاءت في المركز 38 عالميا متقدمة بمركزين فقط في التصنيف العالمي، وحل منتخبا زامبيا ورواندا منافسا المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم في مراكز متأخرة، حيث احتلت زامبيا المرتبة 77 متقدمة بـ 13 مركز، وجاء منتخب رواندا في المركز 113 وخسر 17 مركزا.
وعلى صعيد آخر، تجاوز المنتخب الجزائري العديد من المنتخبات العريقة والقوية على الساحة الإفريقية والعالمية، حيث تخطى ''الخضر'' منتخب تونس الذي حل في المرتبة 49، والمغرب الذي حل في المرتبة 55، وبوركينافاسو (51)، كما اجتاز المنتخب الوطني جنوب افريقيا التي ستستضيف المونديال المقبل، حيث حل منتخبا في المركز ,70 وتفوق ''الخضر'' على منتخبات شاركت في المونديال الأخير في ألمانيا عام ,2006 على غرار كوريا الجنوبية (48)، السعودية (61)، ومنتخب صربيا والجبل الأسود (53). وجاء تقدم المنتخب الوطني في التصنيف العالمي للمنتخبات، كامتداد لسلسلة النتائج الإيجابية التي ما فتيء يحقّقها مع الطاقم الفني الذي يقوده المدرب رابح سعدان منذ تسلمه المهمة في نهاية العام 2007، حيث أصبح مشوار ''الخضر'' في منحى تصاعدي منذ احتلالهم أسوأ مرتبة في تاريخهم (103) في جوان عام 2008، قبل انطلاق تصفيات الدور الثاني المؤهلة لكأسي افريقيا والعالم 2010، وكانت أفضل قفزة نوعية حققتها الجزائر في تصنيف الفيفا ما بين سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي حيث تقدمت بـ 20 مركزا (من المرتبة 76 إلى 56)، في حين كان أسوأ تراجع لـ''الخضر'' في التصنيف، ما بين مارس وأفريل من العام الماضي (من 78 إلى 101)، هذا وقد وضعت الفيفا المنتخب الجزائري في المركز .67 وهو المعدل العام لترتيب ''الخضر'' ما بين عامي 1992 و.2009
ووضع تقدم الجزائر في تصنيف الفيفا، حدا للانحطاط الذي شهدته الكرة الجزائرية والمنتخب الوطني خاصة على المستوى القاري والعالمي، فبنظرة شاملة على الترتيب الخاص بالجزائر منذ إنشاء تصنيف الفيفا في العام 1992، كانت أفضل مرتبة نالها المنتخب الجزائري في سبتمبر من العام 1993، حيث جاء ''الخضر'' آنذاك في المرتبة 30، وهو المركز الذي يسعى المنتخب الوطني إلى بلوغه مع نهاية التصفيات الحالية، والتي يقترب فيها كثيرا من العودة إلى الساحة العالمية بالتأهل إلى كأس افريقيا بأنغولا وكأس العالم بجنوب افريقيا في العام المقبل.