بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المصطفى الأمين
وعلى اهله وصحبه والابرار التابعين
محمد في عيون هؤلاء
بين يديك جُلة من أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا بشخصية الرسول العظيم (صلى الله عليه و سلم)،
ومع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام فإنهم قالوا كلمة حق سطّرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم وتراثهم،
وما أحبوه كذلك إلا لأن أنصبته قد فاضت بكم من الرقي الشخصي والأخلاقي والحضاري إلى أبعد حد
مما جعلهم معجبون به إلى حد جعلهم يسطرون فيه الكتب ويذكرون شخصه في كل وقت.
وهذا جزء من كل ما قالوا في عظيم شخصه وصفاته الجليلة.
آن بيزيت
" من المستحيل لأي شخص يدرس حياة و شخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علّم الناس،
إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء،
ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس
فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.
هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير
وظل فياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟!
ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً
إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية. "
مايكل هارت
" إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ،
قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين:
الديني والدنيوي
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة،
ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية،
أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية،
ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية،
وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته.
ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة،
فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة،
و وضع لها كل أسس حياتها، و رسم أمور دنياها، و وضعها في موضع الانطلاق إلى العالم.
أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها. "
تولستوي
" يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة،
و فتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم،
و أنّ شريعةَ محمدٍ،
ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة. "
شبرك النمساوي
" إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها،
إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع،
سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته. "