لدى الخنزير القدرة على استضافة أنواع مختلفة من الانفلونزا مما يؤدي إلى ظهور أنماط جديدة من هذه الفيروسات .إنفلونزا الخنازير هو الاسم الدارج لمرض انفلونزا وبائي ناتج عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا أ الذي يصيب كلاً من البشر و الطيور و الخنازير، تميز النوع الذي يصيب الخنازير بقدرته على إصابة أنواع أخرى كالبشر, شأنه شأن جميع أنواع كل فيروسات الإنفلونزا، يتغير فيروس إنفلونزا الخنازير باستمرار و له القدرة على التحور للهرب من الجهاز المناعي [1]. يمكن للخنازير أن تصاب بكل من فيروسات انفلونزا الطيور والانفلونزا البشرية.[2]. فعندما تصيب أنواع مختلفة من فيروسات الانفلونزا الخنازير ، تنشأ إحتمالية أن تقوم هذه الفيروسات بتبادل الجينات بحيث تظهر فيروسات جديدة هي ناتج مزيج من فيروسات إنفلونزا الخنازير ، و الطيور و البشر. ظهرت أشكال مختلفة من فيروسات انفلونزا الخنازير على مر السنين.
تم التعرف حالياً على أربعة نميطات ( Subtypes ) لفيروس الانفلونزا أ تم عزلها في الخنازير :H1N1 ، H1N2 ، H3N2 ، H3N1.[3]. بيد أن معظم فيروسات الأنفلونزا التي تم عزلها مؤخرا من الخنازير كانت فيروسات H1N1. تم عزل فيروسات انفلونزا الخنازير الكلاسيكية (فيروس الانفلونزا من النوع H1N1) لأول مرة من خنزير في 1930[4].
تاريخ الفيروسإن النوع H1N1 من فيروس إنفلونزا الخنازير هو سليل لفيروس الإنفلونزا الإسبانية الذي حصد ما بين 20 - 100 مليون إنسان ما بين عامي 1918م و 1920 م عقب الحرب العالمية الاولى، يعتبر فيروس الإنفلونزا أ ذو النوع (H1N1) من أكثر الفيروسات صعوبة في دراسته لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع هرباً من تكوين أضداد له في الأجسام التي يستهدفها، يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى ثلاثة أعوام، و عندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه و نحو تحويراته الطفيفة؛ يقوم فيروس انفلونزا الخنازير بعمل تحوير كبير يمكنه من الهرب من جهاز المناعة مسبباً حدوث جائحة تجتاح العالم كل عدة سنوات.
حتى في وقت وباء الإنفلونزا الإسبانية، كانت الهجمة الأولى من العدوى طفيفة في حين كانت الهجمة الثانية قاتلة و جد خطيرة.
الإصابة تصيب فيروسات إنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة. وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير يمكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور وعندما تصيب فيروسات إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة.
ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس.
أعراض
أعراض إنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الإنفلونزا الموسمية وتتمثل في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات وإجهاد شديد. ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا العادية.
هناك لقاحات متوفرة تعطى للخنازير لتمنع إنفلونزا الخنازير، ولكن لا يوجد لقاح يحمي البشر من إنفلونزا الخنازير رغم أن مراكز السيطرة على المرض والوقاية الأميركية تضع صيغة لأحدها. وربما يساعد لقاح الإنفلونزا الموسمية في تقديم حماية جزئية ضد إنفلونزا الخنازير "أتش 3 أن 2"، لكن لا يوجد لفيروسات أتش 1 أن 1" مثل اللقاح المتداول حاليا.
لا تنتقل العدوى للأشخاص من أكل لحم الخنزير أو منتجاته. ويقتل طهي لحم الخنزير داخل حرارة 71 درجة مئوية فيروس إنفلونزا الخنازير كما هو الحال مع بكتيريا وفيروسات أخرى.
الوقايةتفيد الإجارءات التالية من احتتمالية اننتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر أو انتقالها بين البشر:
غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم خاصة بعد التعامل مع الحيوانات.
تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض.
ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.
أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس.
تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.
يتم تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أو الحلق للتعرف على وجود فيروس أنفلونزا الخنازير.
العدوى لا تنتقل بالهواء (بالإنجليزية: air borne)و لكنها تنتقل بالرذاذ الناتج من العطس أو الكحة (بالإنجليزية: droplet infection)، لذى فالتعامل من بُعد متر هو الأنسب، الحالات المشتبه بها هي الأشخاص القادمون من دولة موبوءة أو المخالطون لحالة مؤكدة و ظهرت عليهم الاعراض، والأعراض المرضية هي بالضبط نفس أعراض الأنفلونزا الموسمية البشرية المعتادة من ارتفاع بالحرارة والآم بالحلق واحتقان في الحلق والآم عامة بالعضلات.
العلاج
يمكن استخدام مثبطات إنزيم النوراميداز في علاج إنفلونزا الخنازير. و تشمل هذه الأدوية على أوسلتاميفير (تاميفلو) و زنانفير (ريلانزا). بينما يقاوم فيروس H1N1 المضادات الفايروسية الأخرى. و هناك مخاوف من أن يطور الفيروس مقاومة ضد العلاجات المتوفرة حالياً، و لهذا ينصح باستخدام الدواء لمن هم شديدي المرض أو يشكون من أمراض نقص المناعة.
حقائق ██ حالات مؤكدة تبعها موت المريض
██ حالات مؤكدة
██ حالات غير مؤكدةتصيب فيروسات إنفلونزا الخنازير في العادة الخنازير وليس البشر. وتحدث معظم الحالات حين يقع اتصال بين الناس وخنازير مصابة أو حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير.
يمكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور. وعندما تصيب فيروسات إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة.
يمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر. ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس.
لا يوجد لقاح يحمي البشر من إنفلونزا الخنازير، إلا أن الخطوات نحو إنتاج لقاح مضاد أصبحت أسرع.
المصدر: ويكيبيديا العربية
http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1_%D8%A5%D9%86%D9%81%D9%84%D9%88%D9%86%D8%B2%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%B1_2009&oldid=3755340
ا