قامت الفرقة الإقليمية بزرالدة غرب العاصمة، بمعالجة 5 قضايا تتعلق بحيازة أجهزة هواتف نقالة تتضمن مشاهد إباحية وأخرى عبارة عن فيديو أعمال إرهابية في أقل من شهرين، وقد تم إحالة المتورطين على العدالة التي أمرت بإيداعهم جميعا الحبس فيما لايزال التحقيق جاريا في قضيتين اثنتين على مستوى نفس الفرقة.
وأفاد مصدر يشتغل على الملف لـ"الشروق"، أن أغلب الموقوفين شباب منهم طالبات جامعيات إحداهن ترتدي جلبابا وتنحدر من إحدى ولايات جنوب البلاد، وتم ضبط مشاهد إباحية خاصة بها في وضعيات مخلة بالحياء داخل جهاز هاتفها النقال، وأوضح ذات المصدر في رده على سؤال يتعلق بكيفية تفتيش الهاتف النقال، أن ذلك "إجراء عادي يندرج في إطار تعريف الأشخاص المشبوهين"، حيث يتم تفتيش بطاقة هوياتهم وأيضا هواتفهم النقالة التي يتم حجزها في حال ضبط هذه الصور المخلة بالحياء.
وقال إن تفتيش الهواتف النقالة يكون في إطار التحقيقات الأمنية في قضايا إجرامية وعند ضبط أزواج غير شرعيين وأيضا في عمليات التعريف العادية "كثيرا ما تنتابنا شكوك باتجاه الشخص المشبوه ويكفي أن تطلب منه هاتفه النقال ليرتبك ويتوتر وهو ما يؤكد وجود صور غير طبيعية"، موضحا أن أغلب الموقوفين يحوزون صورا إباحية بينما هناك عدد محدود كانوا يحوزون أفلام إرهابية وهو ما يعاقب عليه القانون.
وأضاف مصدرنا، أنه تم ضبط شاب متورط في قضية سرقة، وبعد تفتيش هاتفه النقال، تم العثور على شريط فيديو لاعتداء إرهابي بتيزي وزو قام بتحميله على هاتفه النقال، ليحال على العدالة بتهمة السرقة الموصوفة والإشادة بالأعمال الإرهابية من خلال حيازة صور إرهابية، كما تم توقيف طالبة جامعية في عملية تفتيش روتينية حيث أسفر تفتيش هاتفها النقال على العثور على صور خاصة بها في وضعية مخلة بالحياء، مؤكدا أن أغلب الموقوفين هم طالبات جامعيات وشباب تختلف "أغراض" حيازتهم على هذه الصور الإباحية، وفي نفس الموضوع قامت الكتيبة الإقليمية للدرك للدويرة ليلة الخميس الماضي بتوقيف أربعة مهاجرين غير شرعيين أفارقة بتهمة حيازتهم أفلام إباحية للمتاجرة بها.
وتشن مصالح الدرك الوطني حملة تعريف واسعة للهواتف النقالة المشبوهة في ظل تداول صور إباحية بتقنية البلوتوت حيث تحولت الى وسيلة إجرامية، وتكشف القضايا المعالجة من طرف مصالح الدرك الوطني، أن بعض الشباب يقومون بابتزاز ضحاياهم بعد تصوريهن في وضعيات مخلة بالحياء ويفرضن عليهن دفع مبالغ مالية مقابل التستر عليها ويهددون بنشرها على مواقع الأنترنيت وإبلاغ عائلاتهن، بينما يقوم آخرون باستغلال هذه الصور لإقحام الفتيات في شبكات الدعارة والبغاء والرضوخ لنزواتهم، لكن التحقيقات الأمنية الأخيرة تكشف أن العديد من الفتيات تقمن بتصوير أنفسهن في وضعيات مخلة بالحياء لعرض "خدماتهن" مقابل مبالغ مالية أغلبهن طالبات جامعيات يسترزقن من أجسادهن بطريقة "تكنولوجية".
جدير بالذكر، أن العديد من الحمامات النسائية وقاعات الحلاقة والحفلات منعت استخدام الهواتف النقالة المزودة بأجهزة كاميرا كإجراءات وقائية من هذه الإنحرافات.