افتكت فرقة ''ديوان بشار'' الجائزة الأولى، في الطبعة الثالثة، من المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان، الذي أسدل الستار على فعالياته سهرة أول أمس، واحتضنه طيلة الأسبوع ملعب ''النصر'' ببشار. وعادت المرتبة الثانية لفرقة ''فناوة نورة'' من ولاية بشار، بينما احتلت فرقة ''ريحة البلاد'' من الجزائر العاصمة المرتبة الثالثة.
اختتمت فعاليات المهرجان بحفل فناوي، تعانق فيه صدح الفمبري وقرع القرقابو، الموقع من قبل فرقتي ''ديوان الدزاير'' بقيادة المعلم بن عيسى، و''ناس الواحة''، في لوحات تشكيلية فسيفسائية، أمتعت الحضور من خلال ''البراج'' المقدمة، حيث كان للغة الجسد حضورها القوي على الخشبة، وللروحانية توقيعها الخاص.
وكرّمت في آخر سهرة من المهرجان روح المعلّم الراحل بن عيسى، إضافة إلى الممثل التلفزيوني عبد النور شلوش، باعتبارهما ضيفي شرف المهرجان. وستشدّ الفرق الثلاث الأولى رحالها إلى العاصمة غضون شهر جويلية المقبل، للمشاركة في إحياء فعاليات المهرجان الدولي لموسيقى الفناوة، الذي يقام بغابة الأقواس برياض الفتح، إلى جانب العديد من الفرق القادمة من الخارج. يذكر أن الطبعة الثالثة من المهرجان، وقعت تحت شعار ''لغة الجسد في موسيقى الديوان: امتلاك أو تحرير''، وشارك فيها جملة من المغنين يؤدون طبوعا مغايرة لموسيقى الديوان، ومن بينهم لطفي دوبل كانون، ومحمد روان، بالإضافة إلى فرقة ''أهليل''.
تجدر الإشارة إلى أن جملة من الندوات والمحاضرات أقيمت على هامش فعاليات المهرجان، سلّط فيه الضوء على جملة من المواضيع المتعلقة بموسيقى الفناوة، انطلاقا من العلاقة الرابطة ما بين موسيقى الفرقة الفناوية ورقصتهم الخاصة ''الجذبة''، وما تحمله من أبعاد روحية، كفن وعمل أنثربولوجي، بعيد عن مجرد مظهر فلكلوري.