اكتشف باحثون ثغرات أمنية جديدة في برنامج "أدوبي"، المستخدم علي نطاق واسع في قراءة ملفات "بي دي أف"، وقد تمكّن القراصنة من ارتكاب جرائم ألكترونية، خلال الأسبوع الجاري.
وأكدت صحيفة "يو أس أيه توداي" الأمريكية، أن القراصنة قاموا ببث رسائل ألكترونية تحتوي علي ملفات "بي دي أف" بها مقاطع فلاش، فضلاً عن قيامهم باختراق بعض المواقع وزرعها بها، حيث تمكّن تلك المقاطع عند تنشيطها القراصنة من تنزيل برامج مضرة سريعاً، علي أجهزة المستخدمين.
وبعد ذلك يتمكن القراصنة من السيطرة علي حواسب المستخدمين الشخصية وتحويلها إلي برامج مطيع تنفذ الأوامر الموكلة إليه، حيث تسمح عن طريق شبكات الأجهزة بصرف أموال من الحسابات المالية، علي شبكة الإنترنت ونشر الفيروسات وإرسال عروض لبيع برامج مزيفة مضادة لها.
وقررت الشركة إصدار تحديثات أمنية عاجلة بحلول الجمعة القادم، مما يرفع توقعات زيادة عدد الهجمات، خلال الأسبوع الجاري. وكانت الشركة قد بدأت مؤخراً إصدار تحديثات أمنية جديدة، مرة واحدة كل ثلاثة أشهر ومن المقرر صدور التحديث الجديد، في 8 سبتمبر القادم.
ومن جانبه، أكد روب تاركوف نائب رئيس الشركة ومدير عام أعمال الإنتاج التجارية، أن حجم الجرائم الألكترونية ارتفع؛ لذا كثفنا جهودنا لتوفير أقصي حماية.
وأوضح تاركوف أن كافة المنتجات البرمجية مستهدفة، وإن التحدي يكمن في إيجاد وسيلة للمحافظة علي إتاحة إمكانيات جديدة دون خلق مشاكل أمنية جديدة وأضاف ذاك هو "التوازن" الذي نستهدفه.
وأضافت الصحيفة أن تلك الخطوات ربما لن تحل المشكلة، حيث أشارت إلي أن "أدوبي" تنذر مستخدمي الكمبيوتر كل سبعة أيام بشأن تحديثات برمجية، تشتمل علي تحديثات أمنية جديدة، لكن المستخدمين غالباً ما يرجئون تنزيل مثل تلك التحديثات.