روي أن عمر رضي الله عنه أنه خرج ذات صباح يتفقد أحوال رعيته .. فصادف في طريقه حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه فسأله كيف أصبحت ياحذيفة ؟
فقال : أصبحت أحب الفتنة .. وأكره الحق .. وأصلي بغير وضوء .. ولي في الأرض ماليس لله في السماء!!
تعجب عمر رضي الله عنه من رد حذيفة وغضب غضبا شديدا حتى أتى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين .. على وجهك أثر الغضب ؟! فأخبره عمر بما كان له مع حديفة وأنه قال أصبح يكره الحق ويحب الفتنة ويصلي بلا وضوء وله في الأرض ما ليس لله في السماء.
فقال علي رضي الله عنه : صدق أخي حذيفة ولم يقل غير الحق ..
فهو يحب الفتنة يعني المال والبنين لقوله تعالى قال " إنما أموالكم وأولادكم فتنة"
ويكره الحق يعني الموت " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد" .
ويصلي بغير وضوء يعني أنه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بغير وضوء في كل وقت.
وله في الأرض ماليس لله في السماء يعني له زوجة وولد وليس لله زوجة وولد لقوله تعالى "لم يلد ولم يولد ".
فقال عمر أصبت وأحسنت يا أبا الحسن .. لقد ازلت مافي قلبي على حذيفة بن اليمان.
فضحك الخليفة وضحك علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً .. وخرج الخليفة وهو يقول صدق أخي حذيفة ..