abderrezak عضو متميز
نقاط التميز : 43034 عدد المساهمات : 3227 تاريخ التسجيل : 10/04/2009 العمر : 41 مقيم : بني عباس العمل/الترفيه : أستاذ ثانوي
بطاقة الشخصية 158:
| موضوع: من أخطاء البعض في الطهارة «الوسوسة» السبت 1 أغسطس 2009 - 7:21 | |
| فكر وتصحيح: من أخطاء البعض في الطهارة «الوسوسة»
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين. أحبتي وإخواني: ما زلت مع مسألة الطهارة, وما يتعلق بها من أخطاء وبدع؛ قد ألفها بعض الناس, واستسلموا لها, وأصبحت عندهم عادة لا تفارقهم, وكما أنه لا يخفى عليكم – أحبتي - أهمية الطهارة من العبادة, حيث إنها لا تتحقق إلا بتحققها, والشيطان لا يترك درباً للإنسان إلا وأتاه منه, كي يضيق صدره من العبادة ويشقها عليه, ومن هذه السبل التي يتخذها الوسوسة له في العبادة قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: الحمد لله الذي كان غاية كيد الشيطان الوسوسة, فإن شيطان الجن إذا غلب وسوس, وشيطان الإنس إذا غلب كذب, والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله – تعالى - بذكر أو غيره لابد له من ذلك, فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر, فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان قال – تعالى -: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾ وكلما أراد العبد توجها إلى الله – تعالى - بقلبه جاء من الوسواس أمور أخرى, فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق, كلما أراد العبد أن يسير إلى الله – تعالى - أراد قطع الطريق عليه, ولهذا قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون لا نوسوس, فقال: صدقوا وما يصنع الشيطان بالبيت الخراب (مجموع الفتاوى: 22/608) . وتأتي الوسوسة في الطهارة في الغالب من عدة نواحي.
أولها: النية, فيوسوس له أنه لم ينو في وضوئه, ويخلط عليه الأمر حتى يجعله يتعد وينطق بها, وما عليه الجمهور من أهل العلم هو عدم التلفظ بالنية, وإنما محلها القلب.
وثانيها: غسل الأعضاء فتراه يعيد في غسلها مراراً وتكراراً ويسرف في الماء, وبذلك يجعله يتعد فيسرف في الماء, ويتكلف في المشقة مخالفاً هدي النبي - صلى الله عليه وسلم-, قال ابن القيم – رحمه الله – فيمن يسرف في استعمال الماء في الطهارة: «قال شيخنا: ويستحق التعزير البليغ الذي يزجره وأمثاله عن أن يشرعوا في الدين ما لم يأذن به الله, ويعبدوا الله بالبدع لا بالإتباع, ودلت هذه السنن الصحيحة على أن النبي وأصحابه لم يكونوا يكثرون صب الماء, ومضى على هذا التابعون لهم بإحسان, قال سعيد بن المسيب: إني لاستنجي من كوز الحِب وأتوضأ وأفضل منه لأهلي, وقال الإمام أحمد: من فقه الرجل قلة ولوعه بالماء, وقال المروزي: وضأت أبا عبدالله بالعسكر, فسترته من الناس؛ لئلا يقولوا: إنه لا يحسن الوضوء لقلة صبه الماء, وكان أحمد يتوضأ فلا يكاد يبل الثرى » (إغاثة اللهفان: 1/128) .
وثالثها: الوسوسة في نقضها: وقد جعل لذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم- قاعدة مبينة فعَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ – رضي الله عنه - عَنْ عَمِّهِ قَالَ: «شُكِيَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الرَّجُلُ يَجِدُ فِي الصَّلَاةِ شَيْئًا أَيَقْطَعُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: لَا, حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا, أَوْ يَجِدَ رِيحًا, وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ: لَا وُضُوءَ إِلَّا فِيمَا وَجَدْتَ الرِّيحَ أَوْ سَمِعْتَ الصَّوْتَ » (رواه البخاري: 137)
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ» قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ, (الترمذي:74) فهذا واضح جلي لمن ورد عليه هذا الوسواس .
قال شيخ الإسلام –رحمه الله- وهذا الوسواس يزول بالاستعاذة وانتهاء العبد, وأن يقول إذا قال: لم تغسل وجهك, بلى! قد غسلت وجهي, وإذا خطر له أنه لم ينو ولم يكبر يقول بقلبه: بلى قد نويت وكبرت, فيثبت على الحق ويدفع ما يعارضه من الوسواس فيرى الشيطان قوته وثباته على الحق فيندفع عنه وإلا فمتى رآه قابلا للشكوك والشبهات مستجيباً إلى الوساوس والخطرات أورد عليه من ذلك ما يعجز عن دفعه, وصار قلبه مورداً لما توحيه شياطين الإنس والجن من زخرف القول, وانتقل من ذلك إلى غيره إلى إن يسوقه الشيطان إلى الهلكة (درء تعارض العقل والنقل: 3/318) . وأعقب بكلام مفيد نافع لابن القيم – رحمه الله- يقول: فَلَا تَدَعْ شُبْهَةً تُعَارِضُ الْخَيْرَ وَلَا إرَادَةً تُعَارِضُ الأَمر, فَلَا تَمُرُّ مُعَارَضَاتُ السُّوءِ بِالْقَلْبِ إلَّا وَهِيَ مُجْتَازَةٌ من مُرُورِ الْوَسَاوِسِ الشَّيْطَانِيَّةِ التي يُبْتَلَى بها الْعَبْدُ لِيَقْوَى إيمَانُهُ وَيَعْلُوَ عِنْدَ اللَّهِ مِيزَانُهُ بِمُدَافَعَتِهَا وَرَدِّهَا وَعَدَمِ السُّكُونِ إليها, فَلَا يَظُنُّ الْمُؤْمِنُ أنها لِنَقْصِ دَرَجَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ (إعلام الموقعين: 4/202) .
وصلِّ اللهم وبارك على أشرف الخلق محمد بن عبداللاه وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
Hamidovic عضو متميز
نقاط التميز : 1987 عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمر : 39 مقيم : Beni-Abbes العمل/الترفيه : **
بطاقة الشخصية 158:
| موضوع: رد: من أخطاء البعض في الطهارة «الوسوسة» السبت 1 أغسطس 2009 - 10:05 | |
| | |
|
abderrezak عضو متميز
نقاط التميز : 43034 عدد المساهمات : 3227 تاريخ التسجيل : 10/04/2009 العمر : 41 مقيم : بني عباس العمل/الترفيه : أستاذ ثانوي
بطاقة الشخصية 158:
| موضوع: رد: من أخطاء البعض في الطهارة «الوسوسة» السبت 1 أغسطس 2009 - 15:21 | |
| | |
|
abderrezak عضو متميز
نقاط التميز : 43034 عدد المساهمات : 3227 تاريخ التسجيل : 10/04/2009 العمر : 41 مقيم : بني عباس العمل/الترفيه : أستاذ ثانوي
بطاقة الشخصية 158:
| موضوع: رد: من أخطاء البعض في الطهارة «الوسوسة» الخميس 20 أغسطس 2009 - 15:57 | |
| | |
|
كلثوم عضوفعال
نقاط التميز : 311 عدد المساهمات : 316 تاريخ التسجيل : 28/05/2009 العمر : 32 مقيم : بني عباس العمل/الترفيه : /
| موضوع: رد: من أخطاء البعض في الطهارة «الوسوسة» الخميس 20 أغسطس 2009 - 23:16 | |
| | |
|
mossa عضوفعال
نقاط التميز : 350 عدد المساهمات : 343 تاريخ التسجيل : 21/08/2009 العمر : 32 مقيم : بني عباس العمل/الترفيه : طالب
| موضوع: رد: من أخطاء البعض في الطهارة «الوسوسة» الجمعة 21 أغسطس 2009 - 2:05 | |
| مشكور يا أستاذ على الموضوع المهم | |
|
abderrezak عضو متميز
نقاط التميز : 43034 عدد المساهمات : 3227 تاريخ التسجيل : 10/04/2009 العمر : 41 مقيم : بني عباس العمل/الترفيه : أستاذ ثانوي
بطاقة الشخصية 158:
| موضوع: رد: من أخطاء البعض في الطهارة «الوسوسة» الجمعة 21 أغسطس 2009 - 2:07 | |
| | |
|
بسمة امل عضو دهبي
نقاط التميز : 588 عدد المساهمات : 678 تاريخ التسجيل : 27/04/2009 العمر : 31 مقيم : بني عباس العمل/الترفيه : طالبة في ثانوية ابن البيطار
| موضوع: رد: من أخطاء البعض في الطهارة «الوسوسة» الجمعة 21 أغسطس 2009 - 17:02 | |
| بارك الله فيك...موضوع في القمة....لاتحرمنا من جديدك | |
|