المظاهر العدوانية في أفلام الكارتون ...

المظاهر العدوانية في أفلام الكارتون ...

مما لا شك فيه أن السلوكات الإنحرافية قد انتشرت في كل مكان .. بل تعدى الأمر إلى الإعتياد على هذا السلوك بأنه أصبح شيئا عاديا أن نرى حدثا يرتكب سلوكا يصنف تحت السلوكات الجانحة إلا أن الأمر أبعد من ذلك إذ اعتبرنا أن ظارهة الجنوح من الظواهر الاجتماعية الخطيرة .. التي لفتت أنظار الباحثين و المسئولين على حد سواء ... وذلك لما لها من تأثير على الأمن الاجتماعي و على شريحة مهمة من الموارد البشرية .. و من بين هذه الأسباب التي تؤدي إلى الجنوح .. التفكك الأسري... إنخفاض مستوى الدخل بالإضافة إلى أسباب أخرى لا تقل خطورة عن الأسباب السابقة و هي مشاهدة القنوات الفضائية و أفلام الفيديو... و الأقراص المضغوطة ...

من أهم نتائج الدراسة :

توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج يمكن ذكر بعضها على النحو التالي:
- ترتكز المظاهر العدوانية الواردة بأفلام سلاحف النينجا على تقديم العنف اللفظي بمعدل نسبي يفوق العنف البدني.
- تكرار ورود العنف اللفظي ( 30 ) مرة وتعددت مظاهره بين السب والشتائم والتهديد بالانتقام والتحريض والاستهزاء بالغير ثم القذف بصفات غيرأخلاقية.
- ارتفع ورود الكائنات الخرافية كمرتكبة لأفعال العنف ووصل معدلها النسبي إلى (23.6 %) مما قد يؤدي إلى التأثير على مشاعر الخوف لدي الأطفال ويخلق لديهم مفاهيم سلبية خرافية لا تعكس الواقع الفعلي.
- هناك تميز بين الجنسين في قواعد النمو الاجتماعي وأساليبه حيث يفرض على الذكور الشجاعة والمغامرة ويفرض على الإناث الاستسلام والاتكالية وعدم الدفاع عن النفس.
هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى العلاقة الموجودة بين السلوك الإنحرافي للأحداث الجانحين ونوعية وسائل الاتصال المرئية التي يشاهدونه أو التعرف على مدى العلاقة الموجودة بين السلوك الإنحرافي للأحداث الجانحين والمادة التي تحتويها الوسائل المرئية التي يشاهدونه ا,والتعرف على مدى مشاهدة الأسوياء بمدينة الإسكندرية لبرامج التلفزيون وأفلام الفيديو، ومقارنة مشاهدة برامج التلفزيون بين الأطفال الجانحين والأطفال الأسوياء . تدخل هذه الدراسة في إطار البحوث الوصفية التحليلية ، واستخدام الباحث منهج المسح الاجتماعي لعينة البحث واستخدم استمارة المقابلة كأداة لجمع البيانات، كذلك استخدم الباحث التحليل الوثائقي لبعض الجلسات والمستندات.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات منها :
1- بلغت ساعات مشاهدة التلفزيون عند ( 82 %) من الأحداث الجانحين ثلاثة ساعات فأكثر يوميًا.
2- برامج التلفزيون المفضلة عند الأحداث الجانحين هي البرامج الرياضية تليها الأفلام والمسلسلات.
3- أفلام الفيديو المفضلة عند الأحداث الجانحين هي الأفلام البوليسية تليها أفلام العنف.
4- أوصت الدراسة إلى ضرورة مشاركة الأبناء في مشاهد ة البرامج التلفزيونية وتوقيت فترات المشاهدة.
كذلك أوصت الدراسة بضرورة مراقبة وتحليل برامج الأطفال الأجنبية والتدقيق في القيم والمفاهيم التي تحتويها قبل السماح بعرضها على الشاشة الصغيرة.
كشفت دراسة أعدها عبد المنعم الأشنيهيأن البرامج الموجهة للأطفال تعمل على تدمير قدراتهم، وتزيد احتمال حدوث السلوكالعدواني لديهم بنسبة أكثر من 70%، وحذرت الدارسة من بعض برامج الأطفال الأجنبيةالمعربة التي تصل نسبة العنف بها إلى ما يزيد عن 99%،وقدم الباحث الأشنيهي فيدراسته تحليلا لمضمون ما تبثه قناة عربية واحدة من بين القنوات العربية الفضائيةوالأرضية - تم اختيارها عشوائيًا - خلال أسبوع من برامج مستوردة من الغرب، وأكدأنها عرضت أكثر من 300‏ جريمة قتل، بالإضافة إلى إعلانات تدعو الأسر إلى شراء أشرطةفيديو تتضمن أعمال عنف. ‏وبتحليل ما بثته هذه القناة من أفلام خلال نفس الفترة وجدأن 30%‏ منها تتناول موضوعات جنسية، و27% ‏تعالج الجريمة و15% ‏تدور حول الحببمعناه الشهواني، وأن هذه البرامج تتضمن أيضاً العديد من المشاهد التي تظهر فيهاالشخصيات ذات السلوك الإجرامي، وتعددت أبعاد الشخصيات الإجرامية التي تستخدمأجسادها في شكل الصراع العنيف، كما أن معظم الجرائم التي تتضمنها تعد جرائم ضدالمجتمع وأن هذه الأفلام تحتوي على عنف بدني يصل إلى 96% ‏من مجمل أساليب العنفالمستخدمة فيها، ومنها 58% ‏عنف قاتل ومدمر من حيث درجة خطورته.
وأوضحت الدراسةأن تحليل مضمون الرسوم المتحركة المستوردة من الغرب التي عرضتها نفس القناةالفضائية العربية خلال نفس الفترة كشف أنها تتضمن عنفًا لفظيًا تكرر 370 مرة بنسبة 61% ‏وبمعدل نسبي يفوق العنف البدني الذي بلغت نسبته 39% ‏في أحد مسلسلات الرسومالمتحركة " ‏سلاحف النينجا"، كما تنوعت مظاهر العنف اللفظي حيث ظهر السب والشتائمبنسبة 49% ‏والتهديد بالانتقام بنسبة 23% ‏والتحريض 14% ‏والاستهزاء والسخرية بالآخرين 12% ‏والقذف 3%.، فيما تجسد العنف البدني في سبعة مظاهر، يتصدرها الضرببالأيدي بمعدل نسبي 25%، ‏فإلقاء الأشياء على الآخرين بنسبة 20%، ‏ثم تقييد حركتهمبنسبة 18%، ثم الشروع في القتل بنسبة 17%، ‏ثم خطف الأشخاص بنسبة 9%، ‏فالسرقةبالإكراه بنسبة 7%، وأخيرًا الحبس بمعدل نسبي 3%، ‏بينما ارتفعت نسبة الكائناتالخرافية المرتكبة لأفعال العنف إلى 24%..
وأكدت الدراسة أن الشخصيات التي يقلدهاالأطفال وتمارس العنف والسلوك العدواني معظمها متضمن في البرامج والرسوم المتحركة،ومنها 43% ‏من شخصيات سلاحف النينجا ‏و24.6% ‏من شخصيات برامج "توم وجيري" ‏و16.4% ‏من شخصيات جراندايزر ‏و‏مازنجر، ‏وتنوعت أشكال العنف الذي مارسته هذه الشخصياتالكارتونية إلى 35% مشاجرات، و33% ‏مقالب، و14% ‏معارك، و5% ‏تهديد تعذيب.
وذكرت الدراسة أن أطفالنا يقلدون مشاهد العنف التي يشاهدونها في برامج الأطفال المذاعة عبر القنوات التليفزيونية العربية الأرضية والفضائية بشكل مكثف في نطاق الأسرة، ثم تأتي المدرسة في المركز الثاني، وأن الذكور أكثر ميلاً لتقليد الشخصيات الكرتونية العنيفة، وبلغت نسبتهم 81.61% من المشاهدين بينما بلغت نسبة الإناث 35.3% من المشاهدات.

((من رسالة ماجستير لم تنشر بعد))

و من يريد نقل الموضوع نرجوا منه ذكر المصدر

[url=https://mawahib1alsahra.hooxs.com/javascript:emoticonp(':Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ù„Ø§ÙŠØØ±Ù…Ù†Ø§:')] المظاهر العدوانية في أفلام الكارتون ... 140813

[/url]