الثقة،عدم الغدر، واساءة الظن
نتعرض في حياتنا اليومية لكثير من المواقف ولكثيرمن الضغوط التي باتت طبيعية وملازمة لنا في دروب حياتنا
نسير في هذه الحياة نتكلم ونقسوا ونظلم ونسئ الظن،ونغدر ،ولا نثق في احد
وكأننا لسنا محاسبون على أفعالنا
ما أريد الحديث عنه في موضوعي هو إساءة الظن بالآخرين وتفسير مواقفهم وتصرفاتهم تفسيراً سيئاً يطعن بأخلاقهم قبل أن يطعن قلوبهم البريئه
حينما نسمع كلام عن شخص له تاريخه المشهود بالنقاء
والصفاء والأخلاق الفاضلة ونفسره تفسيراً سيئاً ونوجه محور تفكيرنا تجاهه بأنه إنسان مخطئ ونطعن بأخلاقه وبتصرفاته
نتيجة لموقف ما رغم أنه كان بأمكاننا أن نحسن الظن فيه
كما نحسن الظن بأنفسنا . أليس هذا إساءة وتظلم بحق هذاالشخص ؟ أليس هذا تجني على كيانه؟
أين نحن من قول الله تعالى
((يا ايها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
أن تصيبوا قوماً بجهالة فتُصبِحوا على مافعلُتم نادمين))
أيها الأعزاء
ألا نتحرى الحقيقه قبل أن نصدر أحكامنا على الآخرين؟
ألا نحسن الظن بمن هم حولنا وفيمن نتعامل معهم بحياتنا في جميع جوانبها حتى النت؟
ألانفكر لبرهة بمشاعر هؤلاء الأنقياء الذين أصدرنا
أحكامنا عليهم وأي صدمة سوف تقع على قلوبهم المرهفه؟.؟
أنني في الحقيقة أستغرب وأُذهل وتتملكني كل علامات الدهشة
عندما أُشاهد مثل تلك التصرفات وتلك الاحكام وتلك الإساءة بالظن تطلق هنا وهناك بدون حسيب ولارقيب
أين عقولكم أيها البشر؟ أين تفكيركم الهادف؟
أين مصداقية تعاملكم وثقتكم في الآخرين؟
كم من نفس بريئة نالها الظن فأعدم برائتها !
وكم من شخص عاش حُلم فتبددت أحلامهم
في قافيه الخبر المتقن المصطنع !
أعتقد بأن الإنسان عليه أن يبدأ بحسن الظن
في الله ثم في نفسه فالتغير دائما يبدأ من الداخل
نحن لا يمكننا أن نغير حال المجتمع ما لم نغير دواخلنا
المشوبه بالشك والريبة وسوء الظن ربما يقال أن المجتمع تبدل وفي الحقيقة البشر أصبحت نفوسهم شكاكه وتضمر الشر .
...همسه...
ماأجمل أن نعيش بدون أن نلبس الأقنعه وبدون أن نضمرالنيران هنا وهناك
ماأجمل أن نرى بعيون العقل الصريح والواضح الشفاف
ماأجمل أن نسكن النفوس بطيبة لا بريبة
ماأجمل أن نقتنع أن الآخرين بشر تجرحهم
الكلمات والهمسات قبل الخناجر.
كل هذه الاسئلة أتمنى أن يطرحها كل إنسان منا على نفسه
قبل أن يقدم على أرتكاب إساءة لغيره
في انتظار نزف اقلامكم الهادفه