عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه
اعزائي الاعضاء بما ان أغلب المشاركين هم من فئة الشباب فانا سأكتفي بجزء الحديث الدي يتحدث عن هده الفئةا
يظلهم الله في ظله : المراد به : ظل العرش
يوم لا ظل إلا ظله : المراد : يوم القيامة
شاب نشأ في عبادة الله : خص الشاب بالذكر ، لأنه مظنة غلبة الهوى والشهوة والطيش ، فكان ملازمته للعبادة مع وجود الصوارف أرفع درجة من ملازمة غيره لها
مرحلة الشباب من أهم مراحل العمر ، تقوى فيها العزيمة ، وتكثر الآراء ، وتمتلئ بالحيوية والنشاط ، ولهذا من سلك منهج الله في شبابه ، وغالب هواه ونزواته ، استحق تلك الدرجة العالية المذكورة في الحديث ، وما يعين الشباب على تحقيق هذه الخصلة
أ - طلب العلم والانشغال به
ب- تعويد النفس على استغلال الوقت بشتى الوسائل ، كبر الوالدين ، وقضاء حوائجهما ، وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسيرة السلف الصالح
ج- مصادقة الصالحين المستقيمين على منهج الله تعالى
د - محاولة استغلال فرصة الشباب بحفظ كتاب الله تعالى أو شيء منه
فنسأل الله أن لايجعلنا ممن يطردون من جنابه ويحرمون من ظل عرشه.