(1) بكائه لأجل أمته
أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : { رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني } [ 14 / إبراهيم / الآية - 36 ] الآية وقال عيسى عليه السلام : إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [ 5 / المائدة / الآية - 118 ] فرفع يديه وقال " اللهم ! أمتي أمتي " وبكى . فقال الله عز وجل : يا جبريل ! اذهب إلى محمد ، وربك أعلم ، فسله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله . فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال . وهو أعلم . فقال الله : يا جبريل ! اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 202
(2) بكاءه من أجل رؤية إبن زيد بعد وفاة زيد
عن ابن مسعود قال : لما قتل زيد بن حارثة, أبطأ أسامة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلم يأته . ثم جاءه بعد ذلك, فقام بين يدي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فدمعت عيناه . فبكى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلما نزفت عبرته قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا ؟ قال : فلما كان الغد جاءه . فلما رآه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مقبلا قال : إني ألاق منك اليوم, ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه, فبكى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح ، رجاله رجال الصحيح - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 842
(3) بكائه حزنا علي أمه التي لم يأذن له في الاستغفار لها
لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أتى حرم قبر فجلس إليه فجلس كهيئة المخاطب وجلس الناس حوله فقام وهو يبكي فتلقاه عمر وكان من أجرأ الناس عليه فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك قال هذا قبر أمي سألت ربي الزيارة فأذن لي وسألته الاستغفار فلم يأذن لي فذكرتها فذرفت نفسي فبكيت قال فلم ير يوما كان أكثر باكيا منه يومئذأكثر باكيا من ذلك اليوم
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم إلا الأسدي وهو ثقة - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 3/225