تخوض منتخبات المغرب والجزائر ومصر وتونس مواجهات حاسمة ضمن الجولة الرابعة من منافسات الدور الثالث الحاسم للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم، اللتان تقامان في أنغولا وجنوب أفريقيا على التوالي عام 2010.
الفرصة الأخيرة للمغرب
في المجموعة الأولى، يخوض المنتخب المغربي فرصته الأخيرة عندما يحل ضيفاً على توغو في لومي.
ويحتل المغرب المركز الثالث برصيد نقطتين من 3 مباريات، فيما تحتل توغو المركز الثاني برصيد 4 نقاط.
وحقق المنتخب المغربي نتائج مخيبة في الدور الحاسم خصوصاً على أرضه بخسارته أمام الغابون 1-2 في الجولة الأولى، وسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفته توغو صفر- صفر في الثالثة، وتبقى النتيجة الايجابية الوحيدة له تعادله خارج ملعبه مع الكاميرون صفر- صفر في الجولة الثانية.
ودفع المدرب الفرنسي روجيه لومير ثمن النتائج المخيبة حيث تمت إقالته وعين رباعي محلي لقيادة أسود الأطلس في المباريات الثلاثة المتبقية يضم حسن مومن مديراً فنياً وعبد الناصري والحسين عموتة وجمال السلامي مدربين.
وأكد مومن أن حظوظ منتخب بلاده لا تزال قائمة للتأهل، حيث أكد انتفاضة أسود الأطلسي ستبدأ من مواجهة توغو التي سيسعى المنتخب المغربي للفوز عليها على أرضها.
بيد أن مهمة المغرب لن تكون سهلة أمام توغو ونجومها وتحديداً مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي إيمانويل إديبايور الذي غاب عن مباراة الذهاب. وضرب إديبايور بقوة مع مانشستر سيتي منذ انتقاله إلى صفوفه من ارسنال، وهو سجل له ثلاثة أهداف في 3 مباريات حتى الآن في الدوري.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي الغابون المتصدرة (6 نقاط) مع الكاميرون صاحبة المركز الأخير (نقطة واحدة). وخاض المنتخبان مباراتين فقط حتى الآن حيث كانت تأجلت مباراتهما في حزيران/يونيو الماضي بسبب وفاة الرئيس الغابوني عمر بانغو.
وتشهد المباراة مواجهة بين مدرستين فرنسيتين تتمثلان في ألان جيريس (الغابون) وبول لوغوين (الكاميرون).
وتسعى الغابون إلى مواصلة انتصاراتها في المجموعة بعد فوزين متتاليين، فيما تأمل الكاميرون في انتزاع الفوز من قلب العاصمة ليبرافيل قبل أن تستضيف الغابون الأربعاء المقبل في ياوندي.
اختبار صعب لتونس
وفي المجموعة الثانية، تخوض تونس اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام مضيفتها نيجيريا في أبوجا.
وتتصدر تونس المجموعة برصيد 7 نقاط مقابل 5 لنيجيريا التي تدخل المباراة بمعنويات عالية بعد عودتها بالتعادل السلبي من قلب العاصمة التونسية في الجولة الثالثة.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين وهي مصيرية بالنسبة إليهما لأنها ستحدد بشكل كبير بطل المجموعة. وتحتاج نيجيريا إلى الفوز لانتزاع الصدارة وبالتالي تخطو خطوة كبيرة نحو النهائيات، فيما قد يكون التعادل نتيجة جيدة بالنسبة إلى تونس لأنه سيخولها الاحتفاظ بالصدارة بفارق نقطتين أمام نيجيريا خصوصا وأنها ستخوض مباراتين سهلتين نسبياً في الجولتين الأخيرتين أمام ضيفتها كينيا ومضيفتها موزامبيق على التوالي.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي موزامبيق مع كينيا في مابوتو.
الجزائر تسعى لمواصلة انتصاراتها
وضمن منافسات المجموعة الثالثة، تسعى الجزائر إلى تعزيز حظوظها في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986 عندما تستضيف زامبيا بعد غد الأحد على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة وفي المجموعة ذاتها، تخوض مصر بطلة القارة السمراء في النسختين الأخيرتين والساعية إلى التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1990، اختباراً صعباً أمام مضيفتها رواندا غداً السبت.
ويمني المنتخب الجزائري النفس بمواصلة مشواره الرائع في الدور الحاسم كونه المنتخب الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة في المجموعة، وبالتالي فإنه يدرك جيداً بأن فوزه على زامبيا سيزيح الأخير من عقبته ويعزز موقعه في صدارة المجموعة.
وكانت الجزائر انتزعت فوزاً ثميناً من مضيفتها زامبيا 2-صفر في الجولة الثالثة وكان الثاني لها على التوالي بعد الأول الغالي على مصر 3-1 في الجولة الثانية.
وشدد مدرب الجزائر رابح سعدان على عدم الاستهانة بزامبيا "لأن كرة القدم حافلة بالمفاجآت"، وقال: "صحيح أننا تغلبنا على زامبيا خارج قواعدنا، لكن هذا لا يعطينا الامتياز عليها هنا في الجزائر. صحيح أننا نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا وهما عاملان يجب أن نستغلهما أحسن استغلال لكسب النقاط الثلاث، لكن يجب أن نضع في حسباننا بأن زامبيا تملك بدروها حظوظاً لإحراجنا ورد اعتبارها أمامنا في حال لم نتعامل بجدية كبيرة مع المباراة".
وتملك الجزائر 7 نقاط مقابل 4 لكل من زامبيا ومصر المدعوة إلى تحقيق الفوز ولا شىء سواه على مضيفتها رواندا للإبقاء على فارق النقاط الثلاث الذي يفصلها عن الجزائر خصوصا أنها ستستضيف الأخيرة في قمة حاسمة في الجولة السادسة الأخيرة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وتدرك مصر جيداً خطورة موقفها وبالتالي فأنها ستحاول تجديد فوزها على رواندا بعدما كانت سحقتها بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة من أجل رفع معنويات لاعبيها قبل مواجهة صعبة ثانية أمام مضيفتها زامبيا في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وتخوض مصر مباراة الغد في غياب مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان بسبب إيقافه من قبل الجهاز الفني لتقاعسه في الانضمام إلى صفوف المنتخب في مباراته الودية الأخيرة أمام غينيا وعمرو زكي ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" بسبب الإصابة وأحمد حسام ميدو لعدم استعادته لياقته البدنية.
وعلى الرغم من الغيابات، بدا المدير الفني للفراعنة حسن شحاتة متفائلاً، وقال:"لدي ثقة كبيرة في التشكيلة التي اخترتها للمباراة، فجميع اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ويدركون جيداً بأنهم مطالبون بتحقيق الفوز. الأمور لم تحسم حتى الآن في المجموعة وجميع منتخباتها تملك حظوظا للتأهل".
وتعول مصر على نجمها محمد أبوتريكة صاحب الثنائية في مباراة الذهاب، فيما يحوم الشك حول مشاركة زميله في الأهلي محمد بركات لعدم تعافيه من الإصابة.
غانا الأقرب للتأهل
وفي المجموعة الرابعة، تملك غانا فرصة ذهبية لتكون أول منتخب عن القارة السمراء يضمن تأهله إلى النهائيات عندما تستضيف السودان الجريح.
وكانت غانا تغلبت على السودان في عقر داره 2-صفر في الجولة الثالثة حيث عززت موقعها في الصدارة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية، وهي مرشحة للظفر بفوز رابع بالنظر إلى صفوفها المدججة بالنجوم في مقدمتهم مايكل ايسيان (تشلسي الانكليزي) وسولي علي مونتاري (إنتر ميلان الإيطالي).
ويتوقف تأهل غانا على فوزها وتعادل بنين مع مالي في كوتونو.
مواجهة هامة لكوت ديفوار
وفي المجموعة الخامسة، تملك كوت ديفوار بدورها فرصة تعزيز حظوظها في التأهل إلى النهائيات عندما تستضيف مطاردتها المباشرة بوركينا فاسو في أبيدجان.
وتتصدر ساحل العاج المجموعة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية آخرها على مضيفتها بوركينا فاسو 3-2 في الجولة الثالثة.
وفي حال فوز المنتخب الإيفواري بقيادة نجمه ديدييه دروغبا (تشلسي الإنكليزي) فإنه سيكون بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لبلوغ الأدوار النهائية للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى في ألمانيا 2006.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي مالاوي مع غينيا في بلانتير في مباراة هامشية.
المصدر:
وكالات