أكد رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري أن أبواب "الخضر" مفتوحة أمام كل لاعب لديه رغبة كبيرة في الالتحاق وفرض نفسه وتقديم مستوى أفضل من بعض اللاعبين الذين يعتمد عليهم حاليا، مشيرا إلى أن "الخضر" أثبتوا قوتهم في تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة لمونديال 2010، وأنه لا يكترث بتصريحات المصريين النارية.
وقال سعدان –في تصريح خاص لجريدة "الشروق" الجزائرية يوم الأحد- إن إمكانية انضمام مهدي لحسن لاعب وسط سانتاندر الإسباني إلى صفوف الفريق في المستقبل واردة جدا، خاصة أنه لاعب جيد.
وأضاف "لا يعرف أحد الأسباب الحقيقية لعدم التحاق لحسن بصفوف الخضر"، وأنه غير ناقم عليه ولا يمكنه أن يحقد عليه أيضا، "ربما هناك ظروف قاهرة تسببت في عدم التحاقه بالمنتخب في الوقت الحالي".
ودعا سعدان الجزائريين إلى "الرأفة" بلاعب وسط سانتاندر الإسباني، معتقدا بأن لحسن سيلعب يوما ما مع المنتخب الجزائري سواء تحت إشرافه أو تحت أي مدرب آخر سيخلفه، والأمر نفسه ينطبق على اللاعب لزهر حاج عيسى الذي تم التخلي عنه بعد تصرفه السلبي على هامش مباراة الجزائر ومصر خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
على جانب آخر، قال سعدان إن "الخضر" أثبتوا أنهم الأقوى في المجموعة الثالثة خلال الدور الأخير من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، خاصة بعد المشوار الطيب الذي أداه المنتخب حتى الجولة الرابعة.
وأوضح أن المنتخب الجزائري يمتلك أقوى دفاع في المجموعة، إلا أنه اعترف بوجود بعض القصور الذي يعاني منه "الخضر"، خاصة فيما يتعلق بالانسجام في الجانب الهجومي، الذي مازال يفتقده الخضر بصورة كبيرة.
وشدد على أنه سيعمل على تحسين ذلك قبل المواجهة المقبلة أمام منتخب رواندا في الجزائر، والتي يهدف خلالها الخضر لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف قبل خوض الجولة الأخيرة أمام مصر في القاهرة لحسم مسألة التأهل مبكرا.
وأكد سعدان أنه لا يكترث للتصريحات النارية التي يطلقها المصري حسام حسن تجاه المنتخب الجزائري، وقال: "لا يهمني ما يقوله حسام ولا ما يجري في المنتخب المصري، وتركيزي منصب على تحضير فريقي للمباراة المقبلة أمام رواندا، وبعدها سنتحدث عن مقابلة مصر".
وأضاف: "المصريون فهموا بأنهم يبتعدون عن المونديال، ولذلك يحاولون الضغط علينا، وقد كانوا ينتظرون تعثرنا أمام زامبيا التي عليهم التغلب عليها في لوساكا للمحافظة على أملهم في التأهل".