الانسان الذى يلاحظ خلال عشرة السنوات الماضية يجد ان هناك تغيرات كثيرة حدثت لمجتمعنا ، وهناك الكثير من
الدراسات العلمية ذهبت فى هذا الاتجاه عن تغير وظائف افراد الاسرة السودانية خلال الفترة الماضية
دكتورة وداد ابراهيم متخصصة فى الدراسات الاجتماعية فى السودان اعددت تقريرا وابانت فيها ان المجتمع السودانى تغير وان راى المراة اصبح مقبولا وتقاسمت المسؤولية مع الزوج
المشكلة فى ان الاسرة الممتدة ستتحول الى الاسرة النووية وهذا سيؤدى الى اضعاف صلة القرابة والجيرة التى تميزت بها المجتمع السودانى وهذا سيحدث اخلال بالعلاقات الاجتماعية المعروفة
ان انشغال افراد الاسرة بالسعى لتوفير احتياجات الاسرة المتزايدة ادى الى تفكك بعض الاسر واثر على ادارة شؤونها وكرس اهتمامها لتلبية الاحتياجات المادية
ومن المتوقع فى العشر سنوات القادمة ربما تتحول البيت الى مؤسسة فندقية للنوم وتوفير خدمات الغرفة بدا ملامحها فى الظهور الان يخرج الفرد من المنزل صباحا ولا يعود اليه الا فى ساعات النوم وهكذا فى اليوم التالى
وتزايد معدل العنف الاسرى بسبب البطالة والتى تولد الاحباط والياس فى نفوس الشباب ومزاجهم متقلب ولا راى فى اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب للخروج بنتيجة مشرفة وتساعدهم على مجابهة الحياة والتغلب على ظروفها ومصاعبها الكثيرة
والملاحظ ايضا انخفاض متوسط معدل الاسرة الى ستة افراد وانخفاض معدلات الانمجاب الكلى
المصيبة رغم الدراسات الاجتماعية لا توجد خطط واضحة المعالم لاجل وضع المعالجات المناسبة هؤلاء التغير الاتى لا محالة . ماذا نفعل هل نعيش فى منازلنا كما الفنادق ؟
امر مطروح لقراء المنتدى هل العالم العربى فى نفس طريقنا فى هذا التحول الذى يهدد عادات وتقاليد مجتمعنا ، وماهى المعالجات المناسبة لتفادى الاضرار المحتملة ؟
وهل الاسرة العربية وحكوماتنا تعى دورها لرسم الخارطة للاجيال القادمة .
ثم ما دور منظمات المجتمع المدنى فى القيام بدور الاسرة الممتدة فى التعاون والتكافل وتقديم المساعدات الانسانية فى حال التغير مثل رعاية المسنات وذوى الاحتياجات الخاصة والشرائح الضعيفة ، وتوفير فرصة العمل للشباب لتخفيف من العنف المتزايد فى ارجاء الوطن