كم كانت صورة المشجع الجزائري محمد العربي الذي تابع مقابلة الخضر من فوق عمود طوله 10 أمتار بملعب المريخ مؤثرة في قلوب الجزائريين وجميع المشاهدين العرب، الذين اعتبروها نموذجا لشجاعة وتحدي المشجع الجزائري...
*
وفي نفس الوقت زرعت نفس الصورة الرعب في قلوب 80 مليون مصري لم يصدقوا ما شاهدته عيونهم من روعة وقوة مشجعي الخضر الذين زلزلوا ملعب المريخ بهتافاتهم لتهتز معها قلوب المشجعين المصريين الذين فروا فور انتهاء المقابلة كالفئران، محمد العربي، ابن بلدية مليانة وصاحب 31 سنة، قصد الشروق ليرد على الافتراءات والأكاذيب المصرية، مؤكدا أن المناصرين الجزائريين كانوا قمة في التنظيم والذكاء لدرجة أنهم ردوا على شتائم واستفزازات ابن الرئيس المصري علاء مبارك بكل برودة رغم أنه كان يقوم بأمور لاأخلاقية لم تلتقطها عدسات المصورين، وأضاف المتحدث أنه ألغى موعد خطوبته بسبب المباراة، كما أنه قرر عدم الرجوع إلى الجزائر في حالة خسارة الخضر، وبالنسبة لقصة العمود، قال محمد أنه اعتلاه بصعوبة كبيرة هربا من "التطباع" والإكتظاظ الكبير الذي عرفه الملعب. حيث قرر الاستمتاع بمشاهدة المقابلة دون أي إزعاج، وأضاف المتحدث أنه نزل إلى أرضية الميدان بعد انتهاء المقابلة وسلم على اللاعبين الجزائريين، وقال أنه يتمنى تشجيع الخضر في انغولا وجنوب إفريقيا.