لا أتمنى أن يقرأ احد من الإخوة المصريين عنوان هذه المقالة ليظن أنها موجهة له بشكل أو بآخر ولا أحب أن يكون تعبيرنا عن مساندة منتخب عربي وحيد في نهائيات كاس العالم 2010 نيابة عن 400 مليون عربي هو ( استفزاز ) لمشاعر المصريين لأنني على يقين أنه من الآن وحتى إنطلاق كأس العالم سيكون المصريون هم أول من يساند المنتخب الجزائري ولن يكون هناك أية آثار باقية لما حدث قبل وبعد موقعة أم درمان ....
فخلال قرعة كاس العالم كنا عربا من جنسيات مختلفة منهم من كان يشجع مصر ومنهم من كان يشجع تونس أو المغرب أو السودان والجزائر والآخرون إماراتيون وسوريون ولبنانيون ولكنهم خلال القرعة كانوا قلبا وقالبا جزائريين بكل مشاعرهم وكانوا سعداء بأن تكون القرعة رحيمة بالممثل العربي ليأتي مع إنجلترا وسلوفينيا وأمريكا ... واعتقد أنها قرعة جدا مريحة رغم أعترافي بقوة الإنكليز الذين يبحثون عن لقب طال إنتظاره منذ العام 1966 وهم يملكون منتخبا يبدو ذهبيا بوجود اسماء كبيرة وقد يعود إلى تشكيلتها المثير للجدل ديفيد بيكام كما وعد هو شخصيا ... أما المنتخب الامريكي ورغم انني لا احبه نهائيا إلا انني لا استطيع إنكار قوته وكللنا شاهدنا ما فعله في كأس القارات وكيف وصل للمباراة النهائية أما المنتخب السلوفيني فهو حصان المجموعة الأسود رغم أنه ليس بشهرة القروش الكبيرة في عالم الكرة ورغم أن عدد سكان هذه الدولة لايتجاوز مليوني نسمة ومساحتها لا تتجاوز مساحة العاصمة موسكو إلا أن منتخبها تمكن من إحراج و إخراج المنتخب الروسي بكل نجومه من السباق على بطاقة جنوب إفريقيا وتأهل عوضا عنه وهو يعني أن سلوفينا ليست ضيفة شرف في البطولة ولكنها أيضا ليست الأرجنتين أو البرازيل أو ألمانيا لهذا فنحن نتوقع ونتمنى أن يكون محاربو الصحراء محاربين فعلا في نهائيات جنوب إفريقيا وان يمثلونا خير تمثيل ونحن نقول لهم بأن كل العرب من المحيط للخليج سيكونون معهم بقلوبهم وعقولهم ونتمنى أن يكونوا ايضا متواجدين معهم في المباريات التي سيخوضونها ..
طبعا قد يقول قائل " من نصّبك ناطقا رسميا بإسم العرب حتى تقول بأنهم جميعا مع الجزائر ؟؟ " وانا أقول بأن ما سمعته وشاهدته وقرأته ولمسته من كل الجنسيات العربية التي تواصلت معها تؤكد انها ستكون جزائرية خلال كاس العالم وهو ما يبدو لي امر بديهي لايحتاج إلى تعليق وقد يكون من غير البديهي ان لا نقف مع الجزائر مهما كانت المبررات ...
مصطفى الاغا