جسم الإنسان بحاجة إلى الماء، والطفل كلما كان صغيرا كلما يحتاج إلى الماء أكثـر، فحتى سن العامين هو بحاجة إلى 3 مرات ما يحتاجه الراشد من الماء تقريبا. يفقد جسم الإنسان ما يقارب لترين من الماء كل يوم وأكثر عند اشتداد الحرارة أو قيامه بجهد حسب النحو التالي: حوالي لتر واحد عن طريق التبول ونصف لتر عن طريق التعرق ونصف لتر عن طريق التنفس، لهذا فهو بحاجة الى تعويض هذه الكمية المفقودة لتفادي الأضرار والمشاكل الصحية التي بتنجم عنها الاجتفاف، تضرر البشرة والمخاطي، نقص في الاملاح المعدنية، تراجع الوظائف...
فالإنسان مجبر على تناول ما يقارب لترين من الماء كل يوم والتي يحصل عليها عن طريق أولا التغذية التي تحتوي على كميات معتبرة من الماء مثل الخضر والفواكه وثانيا عن طريق المشروبات (الماء، الحليب، عصير الفواكه...).
عندما يفتقد جسم الإنسان 2% من حجمه الإجمالي من الماء، يحس الإنسان بالعطش وعندما يفتقد 10% يصاب بأضرار ويكاد يفقد وعيه، فإذا فقد 15% فهذا يعرضه الى الموت.
الماء الذي يتكون منه جسم الإنسان 65% في حركة مستمرة يساعد الجسم على أداء وظائفه على أحسن وجه ويسمح بالتبادلات وتجديد الخلايا وبفضل الماء تتم عملية الهضم ويتم نقل مختلف المواد الناجمة عن الهضم البروتينات، الدسم، السكريات، الفيتامينات، الأملاح.... كما تنتقل الإشارات الكهربائية ما بين الخلايا وما بين المخ والعضلات بفضل الماء... يتحرك الإنسان وتنشط أعضاؤه بفضل الماء ويتخلص الجسم من البقايا والاجسام الضارة والسموم بفضل الماء. مزايا الماء لا تحصى، لكنه يتطلب بعض الشروط حتى يكون صالحا للاستهلاك ومفيد للجسم. يعتبر الماء صالحا للشرب أو غير صالح حسب ما يحتويه من عناصر كيمياوية بعضها ضرورية وأخرى ضارة، بعض الدول تسمح باستهلاك الماء الذي يحتوي على أقل من 100 ملغرام من النيترات، بينما تشترط دول أخرى أن لا تتعدى هذه النسبة 50 ملغرام من النيترات في اللتر الواحد.
جسم الإنسان بحاجة إلى ماء، فالطفل كلما كان صغيرا كلما احتاج إلى الماء أكثر حتى سن العامين، الطفل بحاجة إلى ما يحتاجه الراشد من الماء يوميا، زيادة عن الشوارد الماء يزود جسم الإنسان بأيونات متعددة الموجبة منها مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والمانيزيوم والحديد،... والسالبة منها مثل الفليور، الكلور، الأيود، البروم، الأرسونيك،...الخ.
يضمن صلاحية الماء قوانين تكمن في:
1) مراقبة الماء من طرف المصالح المخصصة قبل الشروع في استهلاكه من الناحية الفيزيائية (لونه، نقاؤه وصفاؤه) والكيمياوية أي احتوائه على العناصر الضرورية وعدم احتوائه على العناصر السامة والجراثيم والمبيدات وغيرها، والشهادة على ذلك من طرف أكاديمية الطب.
2) المراقبة ما بعد الاستغلال بالقيام مرتين على الأقل في السنة بتحاليل فيزيائية وكيميائية وبكتريولوجية.
3) ضمان حراسته المستمرة والإعلان عن أي طارئ أو تلوث للهيئات المعنية.
الماء الشروب نوعان: ماء العين الذي يأتينا غالبا من السدود والمياه المعدنية التي نحصل عليها من العناصر، كلاهما يجب أن تستجيب لشروط محددة هي:
1)النوعية فيما يخص الجراثيم، الماء الشروب لا بد أن يكون خاليا من البكتيريات والفيروسات والطفيليات.
2) العناصر الكيمياوية (باستثناء الأملاح المعدنية) الأخرى الضارة والسامة وغيرها يجب أن تكون غائبة تماما أولا تتعدى نسبة معينة مثل النيترات التي تكون أقل من 100 ملغرام في اللتر وعند بعض الدول أقل من 50 ملغ في اللتر والرصاص والهيدروكربونات...الخ
3) فيما يخص الذوق واللون، يجب أن يكون ذوق الماء عذبا ولذيذا وخاليا من الرائحة وصافيا ونقيا.
4) درجة الحرارة التي تكون مناسبة وعامل PH الذي يحدد الحموضة.
يعتبر الماء مادة غالية لأنها في طريق الندرة أكثر فأكثر، لذا يسميه البعض بالذهب الأزرق، نحن ملزمون بالحفاظ عليه وحسن استغلاله. سكان العالم في تزايد سريع والصناعة والبنايات باتت تستهلك كميات هائلة من هذه المادة التي إذا لم نراعها ولم نوفّرها للمستقبل أكيد سيكون زوالها قريبا وبالتالي زوال العالم بأسره.