لم يخلق الله بشراً عادياً خالياً من العيوب.. فكل البشر ومهما بلغ علمه وماله ومنصبه وجاهه فهو ليس بمعصوم عن الخطأ.. وكل بشر يخطأ وربما يعرف أخطاءه فيصححها قبل ان تكبر وربما يعرف أخطاءه ولكن بعد فوات الأوان عن تصحيحها فيقع في الندم والبكاء.. ولكن..
حاسب نفسك قبل ان تحاسب..
حاسب نظراتك على ما رأت..
حاسب لسانك على ما يقول..
حاسب رجلك الى ما تسير إليه..
حاسب يديك إلى ما تمد إليه..
حاسب انفك على ما يشمه..
حاسب فمك على ما يأكله..
حاسب نفسك على ما عملت وعودها على عمل الخير..
قبل ان تحاسب.. كن جاهزاً للحساب.. كن مستعداً للإعتراف.. كن واثقاً من الكلام..
هذا يخطأ وهذا يخطأ.. وهذا ينظر إلى أخطاء غيره.. ولكن هل فكر احدٌ منا في ان يعترف بخطئه؟؟ وأن يحاول ان يعرف سبب هذا الخطأ ؟؟ ويحاول إزالته من قاموس تفكيره؟؟
ليس العيب ان نخطأ ولكن العيب في ان نستمر في الخطأ ونحن على علم بإنه خطأ.. فليس منا من لم تكن هناك ثغرة في كتاب حياته ،، وليس منا من لم تكن هناك عثرات في طريق حياته،، ولكن هناك حساب بين النفس لنفسها.. تستطيع من خلاله ان تعودها على فعل الخير.. وترك المنكرات وعلى طاعة الله ..
قبل ان تحاسب ،، حاسب نفسك الأمارة بالسوء.. النفس التي اغرتها الدنيا بشهواتها.. النفس التي لعب الشيطان بها.. النفس الضعيفة الإيمان.. النفس الحقيرة التفكير ،، حاسبها ،، ولو لـ 5دقائق.. فإن في حسابها تطهير لها..
حاسب نفسك قبل ان تنصدم بواقعك.. بغرفة ضيقة جداً.. جدرانها التراب والدود والحشرات.. حاسبها قبل ان تحاسب.