الأمور التي تعين على ضبط وحفظ العلم
سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى :
إذا كان آفة العلم النسيان فما الأمور أو الطرق التي تعين على ضبط وحفظ العلم ؟
فأجاب فضيلته بقوله :
من أعظم الطرق التي تعين على ضبط العلم أن يهتدي الإنسان بعلمه قال تعالى:
] وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُم [ (محمد، الآية: 17)
فإذا عمل العالم بعلمه، ازداد علماً وأوتي تقوى، أي عبادة وخشية.
ومنها: أن يفرغ قلبه للعلم بحيث لا يتشاغل بغيره عنه بل يكون هو همه وهاجسه.
ومنها: أن يتعاهده بالحفظ والمذاكرة.
ومنها: أن يستحضر الحكم ودليله عند كل عمل يقوم به.
ومنها: أن يكب على طلب العلم فلا يجعل طلب العلم عند التفرغ فقط، ولهذا يقولون أعط العلم كلك يعطيك بعضه، وأعط العلم بعضك لا يعطيك شيئاً ، فلا بد من الإكباب على طلب العلم ليلاً ونهاراً، والمناقشة وتطبيق ما علمت على ما عملت حتى يبقى العلم.
من كتاب طالب العلم للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى