عادت بي ذاكرتي..
إلى يوم ليس ببعيد..
ضاقت بي أنفاسي..
وأنا أتذكر ما حل بمكاني العتيد..
كنت أميرته في ذلك البرج العاجي..
كنت نجمته ومكاني هناك في العالي..
كنت حبيبته وليس بقلبه مكان سوى لي..
فجرت كلمات خداعي في أذنيه..
ترقبت ألمه بصوته العالي..
انتظرت وانتظرت..
ففجر كل معنى جميل عنا لي..
حاولت أن أستعطي قدراً عنده كان لي..
حاولت أن أثنيه عن شد حبل لفه حول آلامي..
وكانت كل محاولة تغرز سيف خداعي فيّ..
رجوته بأن يتمهل..
سألته أن لا يتجبر..
استرحمته أن لا يفعل..
وما كان بيدي وقتها أن يصغي لي..
تركته وأنا أجمع حطام نفسي..
رحلت عنه جسماً..
وروحي أبت أن تعيش معي ما أعاني..
واخترت أن أمحي ذكراه..
فرأيت أنني أمحي العمر وما بقي لي..