بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجعين و بعد
- حكم الصيام :
أجمع الفقهاء على أن صيام رمضان فرض عين و اجب في حق كل من توفرت فيه شروط أدائه و هو ركن من أركان و قواعد الإسلام العظيمة ، و قد فرض الله تعالى الصيام حتى على الأمم السابقة .
- دليل مشروعيته : أدلة كثيرة من الكتاب و السنة و الإجماع ...
من الكتاب قوله تعالى :" ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَـلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ...)
و قال أيضا : " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيــهِ الْقُرْآنُ هُــــدًى لِّلنَّــــاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُـمُ الشَّهْــــرَ فَلْيَصُمْهُ ... "
و من السنة : قوله صلى الله عليه و سلم فيما رواه ابن عمر رضي الله عنهما :
" بُنِيَ الإسلام على خَمْسٍ شهادة ألاَّ إله إلاَّ الله و أن محمدًا رسول الله ، و إقامِ الصلاةِ ، و إيتاءِ الزكاتِ ، و الجحِ ، و صومِ رمضانَ ."
- وكم هو معلوم في الشريعة فإن حكم الصيام تعتريه الأحكام التكليفية الخمس: فقد يكون مندوبًا و قد يكون مكروها و قد يكون محرما في بعض الحالات
- فهو واجب في صيام شهر رمضان لمن تحققت فيه شروط أدائه كما يكون واجبا في حق من كانت عليه كفارة كالحنث في اليمين أو الظهار أو انتهاك حرمة رمضان أو قتل النفس الخطأ
- و هو مندوب : كصيام الإثنين و الخميس ، و الستتة أيام من شوال ، أو الثلاثة أيام البيض من كل شهر ، أو صيام عاشوراء أو صيام يوم عرفة ...
و هو مكروه : كتخصيص الجمعة بصيام أو السبت وصيام المرأة دون علم و إذن زوجها في حضرته ، صيام المريض الذي يشق عليه الصيام و لا يستطيع تحمله إلا بمشقة كبيرة تؤثر سلبا على صحته أما إذا كان يؤدي به الى التهلكة فحرام
- و هو محرم : كصيام يوم الشك 30 من شعبان أو يوم 30 من رمضان إحتياطًا ودون تحري ثبوث رؤية الهلال أو تقصي خبر ثبوثه من الناس لما تبث عن النبي صلى الله عليه و سلم " من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم " ، كما يحرم صيام يوم العيد ، و يحرم الصوم أيضا في حق المريض الذي لا يقوى على الصوم بسبب مرضه إذا كان الصيام يؤذي به الى الهلكة.
هذا و إن أصبت فمن الله و منه ، و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان .
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلاَّ أنت أستغفرك و أتوب إليك
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .
لأي إستفسار أو بيان لا تترددوا و بعون الله نطرح لكم الحل إن شاء الله.