ليلة القدر أم ليلة ...
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد طب القلوب و دوائها و عافية الأبدان و شفائها و نور الأبصار و ضيائها صلى الله عليه و سلم.
و بعد :
جاءت ليلة القدر ، و الحال هو الحال ، فقد رجح الكثير من الصحابة و العلماء أنها ليلة السابع و العشرين من رمضان ، حيث يعكف جل المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها لإحياء هذه الليلة المباركة بالذكر و القيام والتضرع لرب العالمين ، في البيوت و المساجد ، أفرادا و جماعات
لكن ما يقلقني و ما يثير حفيظتي و ما يندى له الجبين : عندما نخلط العمل الصالح بالخبيث و نستغل فترات الطاعات لإقتراف المعاصي ، ظواهر غريبة جدا مما هو غريب عن أمتنا و ديننا الحنيف
و الأخطر عندما يختفي أهل الشهوات و النزوات في ستار أهل الطهر و العفاف .
ـ إن مما لا حظته و عاينته بنفسي العام الماضي في ليلة القدر خلوة و إلتقاء فتيات من مجتمعنا بشباب الطائش في أماكن مظلمة شبه مهجورة بعيدة عن أنظار الناس في جوف الليل
حيث جعلوا من ليلة القدر المباركة ، ملتقى للعشاق و النزوات و الشهوات ، مثنى مثنى
و الأغرب في الأمر أن هؤلاء الفتيات (العجيبات ) يرتدين الجلباب و الحجاب الشرعي و يضعن الخمار ، و يفعلن فعلتهن الشنيعة هذه خلسة دون علم أوليائهم .
بعظهن يستغلن فرصة غياب الآباء عن البيوت لإنشغالهم بصلاة قيام ليلة القدر بالمساجد ، و بعضهن الأخر يغفلن الأمهات و يزعمن أنهن متجهات الى المساجد لقيام ليلة القدر. و يفعلن فعلتهن هذه
و يعلم الله ما يحدث بين هؤلاء المتهورين من أفعال شنيعة ( قبل و ضم و ...)
و ما يدور بينهم من كلام غرام ي و بذيء .
كيف يقابل هؤلاء الله تعالى يوم القيامة ؟؟؟ و بما يجيبون الله عندما يسألهم عن أفعالهم
إن الشرع بريء من ذالك كله لا يجوز لرجل مسلم ربط علاقة أو صلة بفتاة لا تحل له و تحر خلوة رجل بإمرأة لا تحل له مطلقا مهما كانت الذريعة المتخذة
اللهم إحفظ نساءنا الطاهرات العفيفات النقيات من خبث هؤلاء ، و اللهم أهدي ِلائك الفسقة و العصاة مما يفعلون بإسم الدين آمين آمين آمين
و تبقل الله منا و منكم صالح الأعمال