البلاء بالنظر الحرام خطير ولعل من علاجه تذكر الأضرار العظيمة لإطلاقه والفوائد الجليلة لغضه ،
فمن إضرار إطلاقه :- أن فيه اشتغال بحب الصور عن حب الله ، والقلب وعاء لا يجتمع فيه أكثر من حب .
- عذاب القلب بحب الصور .
- الانشغال عن مصالح دينه ودنياه فليس شيء أشد تضييعا لمصالح الدين والدنيا من عشق الصور ، أما مصالح الدين فلأنها منوطة بالقلب فإن انشغل لم يكن لتلك المصالح مكان ، ومن ضاعت مصالح دينه ضاعت مصالح دنياه .
- حب الصور يفسد الذهن ويكثر من الوساوس .
- أنه بريد للعشق والزنا .
- ومن أعظم أضراره أنه انتهاك صريح لمحارم الله .
أما فوائد غضه فمنها :- فيه امتثال لأمر الله عز وجل
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) .- يمنع من وصول السهم المسموم إلى القلب .
- يورث القلب أنساً بالله واجتماع شتاته على محبة الله وعبادته .
- أنه يقوي القلب ويفرحه .
- أنه يلبس القلب نوراً وبراً .
- أن غض البصر ينتج فراسة صادقة .
- أنه يورث القلب شجاعة .
- أنه يسد على الشيطان مداخله إلى القلب .
- أنه يفرغ القلب للانشغال لمصالحه .
- أن بين القلب والنظر طريقاً يوصل بينهما فإن صلح القلب صلح النظر ، وإن صلح النظر صلح القلب ، والقلب بصلاحه يصلح الجسد كله .
هذا شيء مما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في الجواب الكافي حول غض البصر وفوائده وأضرار إطلاقه .
وأما العلاج فيكون بـ:- تذكر هذه الأضرار والفوائد .
- البعد عن مواطن التعرض للنظر المحرم كالمجلات والتلفاز والأسواق ومواقع الإنترنت السيئة.
- الحزم مع النفس في البعد عن المواطن وقطع النظر مباشرة إن وقع على محرم، فقد سأل جابر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال له :"اصرف بصرك" .
- الاعتناء بالعبادة وتلاوة القرآن وملء القلب بمحبة الله وخشيته .
- تذكر مراقبة الله واطلاعه فهو (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).